رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حين تهبط طائرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى شرم الشيخ لا تكون مجرد زيارة بروتوكولية عابرة، بل إعلانا صريحا بأن مصر استعادت مركزها فى خريطة القرار الدولى ، إنها زيارة بحجم مصر، زيارة تؤكد أن لهذه الأرض سحرا خاصا ومباركة ربانيه تحميها وتعيدها إلى الواجهة مهما حاول البعض تغييب دورها أو التقليل من تأثيرها

فمجيء ترامب إلى شرم الشيخ فى هذا التوقيت ليس مصادفة بل اعتراف صريح بأن طريق السلام يبدأ من القاهرةوأن بوابة الحل تمر عبرها لا عبر غيرها.

فى قلب المشهد يقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بثبات القائد الذى لا تزعزعه العواصف ولا تغريه المساومات ، تحركت مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة بحكمةٍ وشجاعة، رفضت التهجير القسرى، ووقفت فى وجه كل من حاول التلاعب بتاريخها ، وقالتها القاهرة بوضوح ، سيناء ليست بديلًا وفلسطين ليست صفقة 
هذا الموقف كان استمرارا لعقيدة مصرية راسخة تعتبر أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومى، وأن العدوان على غزة ليس شأنا فلسطينيا فقط، بل مساسا باستقرار المنطقة بأسرها  ، وبينما فقد الآخرون البوصلة، ظلت مصر تحافظ على اتزانها السياسى تمسك بخيوط الدبلوماسية من جهة، وتفتح ذراعيها للإنسانية من جهة أخرى ، عبر معبر رفح استقبلت الجرحى وأرسلت المساعدات رغم القصف، لتؤكد أن مصر لا تزايد، بل تفعل ما تؤمن به.

وعلى المنصات الدولية، لم يبدّل الرئيس السيسى كلماته أو يساوم على الثوابت، قالها بوضوح أمام الجميع: لا لتصفية القضية، لا لتهجير الشعب الفلسطينى، ولا لحلول مؤقتة على حساب العدالة ، وبذلك أعادت مصر ضبط بوصلة العالم بعدما كادت الضغوط والمزايدات تُغرق الجميع فى مستنقع اللاموقف، لتقول كلمتها المدوية: السلام العادل هو الحل، لا الإبادة ولا التهجير.

إنها مصر التى لا تتغير وإن تبدلت الوجوه والسياسات تظل ثابتة فى المبدأ والموقف، لا تعرف المساومة على القضايا الكبرى، ولا تفرّط فى كرامة الأمة ولا فى بوصلتها التاريخية.

ومن هنا فإن زيارة ترامب إلى شرم الشيخ وسط هذا المشهد الإقليمى الملتهب، ليست مجرد محطة سياسية، بل شهادة عالمية جديدة بأن مصر حين تتكلم يجب أن يصمت الجميع ...