رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

واشنطن ولندن تصادران14مليار دولار من "البيتكوين" في أكبر قضية احتيال رقمي عالمي

بيتكوين
بيتكوين

أعلنت السلطات في الولايات المتحدة وبريطانيا عن تنفيذ عملية دولية غير مسبوقة أسفرت عن مصادرة عملات "بيتكوين" بقيمة 14 مليار دولار، في إطار تحقيق ضخم يستهدف شبكة احتيال رقمية عابرة للحدود يقودها رجل الأعمال الصيني الكمبودي تشن تشي، مؤسس مجموعة "برينس غروب"، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقالت وزارة العدل الأميركية إن العملية تمثل أكبر مصادرة لعملات رقمية في التاريخ، بعد التحفظ على 127,271 وحدة بيتكوين كانت تدار ضمن ما وصفته الوزارة بـ "إمبراطورية احتيال إلكتروني ضخمة" يديرها تشن من كمبوديا.

 

شبكة احتيال عابرة للقارات

وذكرت "بي بي سي" أن مجموعة "برينس غروب" أنشأت 10 مجمعات احتيالية في كمبوديا لاستدراج ضحايا من مختلف دول العالم عبر الإنترنت، من خلال وعود استثمارية زائفة.
وأوضحت وثائق المحكمة أن هذه المجمعات كانت تضم ما يُعرف بـ "مزارع الهواتف" قاعات تحتوي على مئات الأجهزة تدير آلاف الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأظهرت الوثائق أن اثنين من تلك المراكز احتويا على أكثر من 1,250 هاتفاً تدير نحو 76 ألف حساب مزيف، مع تعليمات دقيقة للمحتالين حول كيفية جذب الضحايا، من بينها توجيه بعدم استخدام صور نساء "جميلات جداً" حتى تبدو الحسابات أكثر واقعية.

 

وقال جون آيزنبرغ، مساعد المدعي العام الأميركي، إن الشبكة "بُنيت على معاناة البشر"، مؤكداً أن التحقيقات كشفت تورطها في الاتجار بالبشر واحتجاز العمال قسراً داخل مجمعات مغلقة لإجبارهم على تنفيذ عمليات الاحتيال.

 

أذرع مالية في لندن

وشاركت وزارة الخزانة البريطانية في العملية، حيث جمّدت أصولاً مالية وعقارية مرتبطة بشبكة تشن في لندن، تشمل 19 عقاراً من بينها مبنى إداري بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني وقصر فاخر شمال العاصمة.

 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن المتورطين "كانوا يدمرون حياة الأبرياء ويستثمرون أموالهم غير المشروعة في شراء عقارات فاخرة لإخفاء مصدرها"، مؤكدة أن لندن وواشنطن تتحركان بشكل منسق لمواجهة شبكات الجريمة المالية العابرة للحدود.

 

ثراء فاحش وعقوبات قاسية

وأفادت "بي بي سي" بأن تشن وأعوانه استخدموا العائدات غير المشروعة في شراء لوحات فنية نادرة وطائرات خاصة وسفر فاخر، من بينها لوحة للرسام بابلو بيكاسو اقتُنيت من دار مزادات في نيويورك. كما أنشؤوا شركات وهمية في جزر العذراء البريطانية لتبييض الأموال عبر الاستثمار في العقارات الأوروبية.

 

وفرضت السلطات عقوبات على أربع شركات تابعة للشبكة هي: برينس غروب، وجين بي غروب، وغولدن فورتشن ريزورتس وورلد، وبايكس إكستشينج، بعد أن ذكرتها منظمة العفو الدولية ضمن كيانات متورطة في العمل القسري واستغلال البشر.

 

ولا يزال تشن متوارياً عن الأنظار، بينما يواجه في حال إدانته عقوبة سجن تصل إلى 40 عاماً بتهم الاحتيال وغسل الأموال والاتجار بالبشر.

 

وختمت وزارة العدل الأميركية بيانها بالقول إن العملية "ترسل رسالة حاسمة مفادها أن الجرائم الرقمية، مهما بلغت تعقيداتها التقنية أو امتدادها الجغرافي، لن تفلت من العقاب".