رئيس المركز العربي الإسترالي للدراسات الاستراتيجية: مصر وقطر يعززان الثقة في التفاوض حول غزة

قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، إنّ المبادرة الأمريكية بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُعد خطوة مهمة لكسر الجمود الحالي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على ممارسة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بالمبادرة.
وأضاف، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عودة مركزية التفاوض إلى المنطقة العربية، خصوصًا بدور مصر وقطر، ساهمت في إعادة أجواء الثقة التي تضررت بفعل استهدافات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمتفاوضين.
وتابع، أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق تمثل الأساس الذي سيبنى عليه باقي مراحل التفاوض، مؤكدًا أن ما يتم اتخاذه من قرارات في مصر سيكون له أثر مباشر على الملاحق والتفاهمات المستقبلية، على غرار تجربة اتفاقية أوسلو، موضحًا، أن دور مصر كان محوريًا في حماية المتفاوضين وضمان استمرار العملية التفاوضية لصالح الدول العربية.
وأكد الياسري أن استعادة المركزية العربية في إدارة التفاوض أسهمت في وضع نتنياهو في حجمه الطبيعي، مشيراً إلى أن وجود دول كبرى تدير العملية يدعم مصالح العرب ويسهم في تعزيز مواقفهم التفاوضية.
وذكر، أن ما تحقق في هذه المرحلة يمكن البناء عليه في المراحل القادمة لتحقيق خطوات أكثر عمقاً واستدامة في التوصل إلى حلول نهائية.
على صعيد متصل، قال كريم حاتم، موفد قناة القاهرة الإخبارية من شرم الشيخ، إن أبرز نقطة في المشهد الحالي هي وصول وفد أمريكي رفيع المستوى بهذا الحجم من التمثيل في مفاوضات شرم الشيخ، إضافة إلى الوفد الذي شارك في مناقشة الضمانات، والتي تم التطرق إليها في الساعات الأولى من صباح اليوم.
عدم عودة إسرائيل للقتال أو خرق وقف إطلاق النار:
وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي صرّح فجر اليوم بأنه يضمن بشكل شخصي تقريبًا عدم عودة إسرائيل للقتال أو خرق وقف إطلاق النار بعد تسلم الأسرى والمحتجزين.
واعتبر حاتم أن هذه نقطة محورية في مسار المفاوضات، بل تكاد تكون الفاصلة، وهي النقطة التي طالبت بها حركة حماس مرارًا، نظراً لتعقيد هذا البند في ضوء التجارب السابقة خلال الجولات الماضية.
وأضاف أن الوفد الأمريكي الذي ضم ستيف ويتكوف وجارد كوشنر، دخل قاعة الاجتماعات الموسعة، ولم يستغرق الاجتماع سوى ساعة إلى ساعة ونصف، قبل أن ينتقل الوسطاء المصريون والقطريون إلى لقاء مع وفد حماس.
وتابع أن الجلسات الصباحية انتهت بإعلان انضمام وفدين من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى مشاورات وفد حماس، في إشارة إلى إحراز تقدم ملموس في المفاوضات.
وضع اللمسات الأخيرة على الجوانب اللوجستية لتنفيذ الاتفاق:
وأشار إلى أن قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة حتى الآن لوضع اللمسات الأخيرة على الجوانب اللوجستية لتنفيذ الاتفاق، الذي من المحتمل أن يدخل حيز التنفيذ خلال أقل من ساعة، أي في الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القاهرة.