فواكه تحسن من جودة نومك

من المعروف أن جودة النوم يمكن أن تؤثر على الحالة الصحية للفرد وعلى خطر إصابته بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسمنة.
ولكن كيف يمكن أن تؤثر على شخصيتك؟
هذا ما بحثت فيه دراسة علمية جديدة، حيث أظهرت الدراسة أن هناك أنماطاً مختلفة من النوم، وكشفت عن تأثير كل نمط فيهم على شخصية الفرد وسلوكه ونشاط دماغه، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 770 شاباً بالغاً، وفحصوا كل شيء بدءاً من جودة نومهم واستخدامهم للأدوية المنومة وصولاً إلى فحوصات الرنين المغناطيسي لأدمغتهم وأدائهم في اختبارات الذاكرة، وذلك لوضع خمسة أنماط مميزة تربط عادات النوم بالسمات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للفرد.
وكشف الباحثون عن هذه الأنماط الخمسة وكيفية تأثيرها على الشخصية والسلوك، وهي كما يلي:
إذا كنت لا تنام لفترة كافية
يوصي الخبراءُ البالغين بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً، مع أن العديد من الأشخاص لا يلتزمون بالمدة المحددة.
ووجد فريق الدراسة أن النوم لأقل من 6 إلى 7 ساعات ليلاً يمكن أن يؤدي إلى سلوك عدواني، ومشكلات في المعالجة العاطفية، وميل إلى عدم إعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين.
إذا كنت تستيقظ كثيراً في منتصف الليل
النوم ضروري لتطهير الدماغ من السموم وتهدد الاضطرابات المستمرة والاستيقاظ المتكرر ليلاً هذه العملية.
وربط الباحثون الاستيقاظ ليلاً بمشكلات في معالجة اللغة وفي الذاكرة، والقلق، والسلوك العدواني، وإدمان المخدرات.
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم بشكل عام
بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم. وهذا الأمر له آثار سلبية على الصحة النفسية. فمن المرجح أن يسبب هذا النوع من النوم الاكتئاب والقلق والغضب والعصبية والتوتر.
إذا كنت تتناول حبوباً منومة
يتناول بعض الأشخاص حبوباً منومة لمساعدتهم على التصدي لاضطرابات نومهم.
الخبر السار هو أن تناول هذه الأدوية مرتبط بالرضا في العلاقات الاجتماعية.
أما الخبر السيئ فهو أنها قد تكون ضارة بالذاكرة والقدرة على إدراك الاحتياجات العاطفية للآخرين.
إذا كنت تعاني من النعاس أثناء النهار على الرغم من أنك تنام جيداً
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يشعر بالتعب أثناء النهار، حتى لو كان ينام جيداً في الليل، بما في ذلك انقطاع النفس النومي، وفقر الدم، ونقص الفيتامينات، أو استخدام الأدوية.
وربط الباحثون ذلك بمشكلات الانتباه (مثل قلة الانتباه واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)، والتوتر، والخوف، والغضب، والاكتئاب، وعدم القدرة على التحلي بالوعي.
>
3 فواكه تحسن من جودة نومك
يعاني كثير من الأشخاص من صعوبات في النوم، الأمر الذي يؤثر في النهاية على صحتهم وإنتاجيتهم ومزاجهم بشكل عام.
وقد أثبتت دراسات كثيرة سابقة دور النظام الغذائي في التصدي للأرق واضطرابات النوم.
وفي هذا السياق، صرحت كيندال ماكينتوش، أخصائية التغذية الأميركية، لشبكة «فوكس نيوز» بأن بعض الفواكه الغنية بالهرمونات والمعادن الطبيعية قد تساعد الناس على النوم.
وأوضحت قائلة إن هناك فواكه «غنية بالميلاتونين ومضادات الأكسدة التي تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية وإصلاح الخلايا خلال الليل».
ومن أبرز هذه الفواكه:
الكرز الحامض
وهو نوع من الكرز يعرف بطعمه الحامض. ووفقاً لعيادة «كليفلاند» يُمكن أن يُساعد الكرز الحامض على تحفيز النوم عن طريق زيادة كمية الميلاتونين.
والميلاتونين هرمون طبيعي تُنتجه الغدة الصنوبرية في الدماغ، التي تُسيطر جزئياً على دورة النوم والاستيقاظ.
ويحتوي الكرز أيضاً على التربتوفان، وهو حمض أميني يُستخدم في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة الذي يلعب دوراً رئيسياً في وظائف الجسم، مثل المزاج والنوم) والميلاتونين، وفقاً لعيادة «كليفلاند».
الكيوي
تقول ماكينتوش إن الكيوي مفيد أيضاً للنوم، لاحتوائه على الميلاتونين والسيروتونين.
ووجدت دراسة أُجريت عام 2024، ونُشرت في المكتبة الوطنية للطب أن تناول الكيوي يُحسّن بشكل ملحوظ جودة النوم ومدته، كما يحسّن من الأداء الوظيفي خلال النهار.
العنب
أكد أخصائي التغذية المُعتمد، أنتوني دي مارينو أن العنب مفيدٌ لتحسين النوم.
ويقول دي مارينو: «يحتوي العنب على نسبةٍ من الميلاتونين؛ لذا فهو وجبةٌ خفيفةٌ مسائيةٌ رائعة. فهو قليل السعرات الحرارية، ويمكن أن يُساعدك على النوم».
ويُشير إلى أن طريقة تناول العنب أساسيةٌ للحصول على فوائده، فبدلاً من شرب عصير العنب أو تناول الزبيب، فإن العنب في صورته الطبيعية غير المُصنّعة هو مصدر التغذية الأمثل.