رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سلام تحت النار

بوابة الوفد الإلكترونية

إسرائيل تُصعد مجازرها.. و«عين غزة» على شرم الشيخ

تورط لندن فى الجريمة بذخائر لتل أبيب بمليون جنيه إسترلينى

 

بدء أمس عام جديد من الإبادة الجماعية المستمرة فى قطاع غزة المحاصر وشن طيران الاحتلال الإسرائيلى غارات على عدة مناطق وأحياء ومنازل موقعًا شهداء وجرحى، فى وقت تشهد فيه جهود إنهاء المذبحة حراكًا يبدو حاسما للتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات التى بدأت الاثنين الماضى فى شرم الشيخ.

وقال مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن 118 فلسطينيا استشهدوا منذ دعوة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» إسرائيل لوقف القصف أعلنت وزارة الصحة فى غزة، عن وصول 10 شهداء و61 إصابة إلى مشافى القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب على غزة فى الثامن عشر من مارس الماضى إلى 13,588 شهيدًا و57,800 إصابة ومجمل العدد منذ بدء حرب الإبادة فى أكتوبر2023 إلى 67,183 شهيدًا و169,841 إصابة.

وعلى مدى عامين من الإبادة الجماعية التى يرتكبها فى قطاع غزة المحاصر استهدف الاحتلال الإسرائيلى أكاديميين وعلماء ونخبًا ثقافية فى سياسة ممنهجة لإفراغ المجتمع من قدراته الفكرية والمعرفية. كما أكدت منظمات محلية وأممية ودولية أن استهداف إسرائيل للأكاديميين والعلماء، إلى جانب البنى التحتية والمنازل، جرائم ترقى إلى جرائم حرب.

اعترضت قوات الاحتلال المزيد من سفن المساعدات التابعة لمنظمة «تحالف أسطول الحرية»، حيث كانت على بعد حوالى 120 ميلا بحريا من غزة، وفقا للمنظمين.

يأتى هذا بعد أن اعتقلت إسرائيل عشرات النشطاء على متن أسطول «الصمود العالمى» الأسبوع الماضى، بمن فيهم غريتا ثونبرغ.

وأنهى قادة أحزاب المعارضة الاسرائيلية اجتماعا لتنسيق الخطوات لإسقاط الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو.

أوضح مكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد» أن الاجتماع بحث إسقاط الحكومة خلال دورة الشتاء القادمة، وتشكيل حكومة إصلاح وتعافٍ فى إسرائيل.

ودعا قادة الأحزاب إلى تنفيذ خطة الرئيس ترامب لإعادة جميع الأسرى والجثث الـ48 فى غزة وأكدت أحزاب المعارضة استعدادهم لتوفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو لتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار.

وقررت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، الشهر الماضى، إقامة هيئة تنسيقية لتنسيق المواقف نحو إسقاط حكومة نتنياهو وتقديم بديل لحزب الليكود الحاكم.

وأكدت المديرة التنفيذية فى «اليونيسف» «كاثرين راسل»، أن معاناة أطفال غزة المستمرة منذ أكثر من 700 يوم تعد إهانة لإنسانيتنا المشتركة، داعية إلى وقف فورى لإطلاق النار وإنهاء الحرب التى تسببت بمآسٍ إنسانية غير مسبوقة.

وقالت «راسل» إن الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وأجزاء أخرى من القطاع لا تزال مستمرة، مشددة على أن العالم يجب ألا يسمح، باستمرار هذا الوضع الكارثى.

وأضافت أن التقارير الواردة خلال العامين الماضيين تشير إلى استشهاد أو إصابة نحو 64 ألف طفل فى جميع أنحاء غزة، من بينهم ما لا يقل عن ألف رضيع، مؤكدة أن أعداد الضحايا قد تكون أكبر بكثير نظرا لعدم معرفة عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الأمراض أو ما زالوا تحت الأنقاض.

وأوضحت أن المجاعة لا تزال مستمرة فى مدينة غزة وتمتد جنوبًا، حيث يعيش الأطفال فى ظروف «قاسية وصادمة»، لافتة إلى أن أزمة سوء التغذية، خصوصا بين الرضع، بلغت مستويات خطيرة. وقالت إن شهورا من انعدام الغذاء الكافى تسببت بأضرار دائمة فى نمو الأطفال وتطورهم الجسدى والعقلى.

وشددت راسل، على أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار أصبحت ملحة للغاية، مشيرة إلى أن التقارير الأخيرة منذ صباح السبت الماضى أفادت بارتقاء ما لا يقل عن 14 طفلا، جراء استمرار القصف الإسرائيلى المكثف على مدينة غزة ومناطق أخرى فى القطاع.

وأعربت عن ترحيب «اليونيسف» بجميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب ورسم مسار نحو السلام فى غزة والمنطقة، مؤكدة أن أى خطة سلام يجب أن تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وتوفير ممرات إنسانية آمنة وسريعة ودون عوائق لإيصال المساعدات عبر جميع المعابر والطرق الممكنة وبالقدر الذى يحتاجه جميع سكان غزة، ولا سيما الأطفال.

وأكدت أن القانون الإنسانى الدولى واضح فى هذا الشأن، مبينة أن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية محظور تماما، ويجب أن تسترشد جميع العمليات العسكرية بمبادئ التمييز والتناسب والحذر. وقالت «راسل» «كل طفل يقتل هو خسارة لا تعوض وأنه من أجل جميع أطفال غزة، يجب أن تنتهى هذه الحرب الآن».

وكشفت القناة الرابعة البريطانية عن أن قيمة الأسلحة التى استوردتها إسرائيل من المملكة المتحدة، بلغت مستوى قياسيًا فى عام 2025، رغم وقف الحكومة البريطانية بزعامة حزب العمال، الصيف الماضى، عددًا من رخص الأسلحة لإسرائيل، وصدور تقارير أممية تؤكد ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية فى غزة. وأظهر تحليل لبيانات الجمارك الإسرائيلية أوردته القناة الرابعة البريطانية أن إسرائيل استوردت ذخائر بريطانية بقيمة مليون جنيه إسترلينى تقريبًا فى الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى وهو رقم يزيد عن ضعف الكمية التى استوردتها فى أى من السنوات الثلاث السابقة.