رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

أول الحروب العالمية هى الحرب التى حدثت بين ابنى سيدنا آدم عندما قتل «قابيل» أخاه «هابيل» وهو بذلك قتل سُدس سكان العالم حينذاك ولم يكن القتيل قد ارتكب شيئا ضد أخيه، أى إن القاتل قتل أخاه دون سبب يوجب القتل، ولم يكن إزهاق النفس معروفا لديهما، ولم يدافع القتيل عن نفسه، وبعد أن قتل القاتل أخاه لم يعرف كيف يتصرف فى جثمان شقيقه حتى بعث الله غراباً ليعلمه كيف يوارى سوأة أخيه بعد أن حفر أمامه الأرض. هذه القصة الدينية التى يؤمن بها كافة الأديان السماوية بالغة الدلالة، فهى تدل على أن الشخص يجد لنفسه مبرراً للقتل سواء كان هذا المبرر صحيحا أو خطأ. وأخطر أنواع تلك التبريرات الظالمة هى القتل من أجل القتل، لذلك يكون محور القصة فى التنبيه إلى خطورة الإفتاء بالقتل ظلماً، فإن الله بعد ذكر القصة انتقل مباشرة إلى الهدف منها فقال تعالى «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إسرائيل أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». والفساد فى الأرض هو وصف للقتل ظلماً دون حق، كما يحدث الآن فى فلسطين، فإن القوم الذين خاطبهم الله هم بنو إسرائيل وطلب منهم عدم الاعتداء على باقى الناس، إلا أنهم يفعلون، وإننا فى انتظار انتقام الله منهم حسب وعده.