تكريم الفرق المشاركة وإعلان توصيات الدورة الأولى من «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس»

اختتمت أكاديمية الفنون فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس»، المهداة لروح الفنان الكبير جمال الموجي لعام 2025، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبإشراف عام من الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية. وأقيم حفل الختام في قاعة الدكتور ثروت عكاشة بمقر الأكاديمية.
بدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري، تلاه تقديم مميز من الطفلة فريدة سمير والعروسة «بمبة»، رحبتا خلاله بالحضور، ثم دعتا الدكتور محمود فؤاد صدقي لإلقاء كلمته، حيث عبّر عن شكره وتقديره للأكاديمية ورئيسة المهرجان الدكتور حسام محسب، مشيدًا بجهودهم في إعادة إحياء هذا الفن التخصصي النادر.
وفي كلمته، وجه صدقي الشكر إلى الدكتورة غادة جبارة، رئيس الأكاديمية والمشرف العام على المهرجان، لدعمها المتواصل لكافة الفعاليات، خاصة هذا المهرجان النوعي. كما أعرب عن تقديره لرئيس المهرجان الدكتور حسام محسب، مشيداً بحبه وإخلاصه لفن العرائس.
وأضاف: "كان بيننا حلم كبير باستعادة ريادة هذا الفن التخصصي النادر، واليوم نحمل الأكاديمية أمانة ثقيلة تمثلت في توصيات خمس موائد مستديرة، لتصبح وثيقة عمل حقيقية، نتابع أثرها على مدار العام، ونراجع نتائجها في الدورة القادمة".
توصيات الموائد المستديرة برئاسة الفنان هشام علي:
- إنشاء رابطة لفناني العرائس منبثقة عن شعبة العرائس بنقابة المهن التمثيلية، مع ربطها بـالاتحاد الدولي لفناني العرائس (UNIMA).
- تفعيل البروتوكولات المعطلة بين مؤسسات الإعلام مثل ماسبيرو والشركة المتحدة لعودة البرامج الموجهة للطفل باستخدام العرائس.
- تأسيس بنك لنصوص الطفل والمسرح العرائسي، يتم تحديثه دورياً بنصوص معتمدة رقابيًا، ويتيحها للمخرجين والمنتجين.
- إطلاق مدرسة لفنون العرائس برعاية أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة، لسد الفجوة التي تركها غياب المدرسة منذ ما يقارب 20 عامًا.
- تنظيم دورات تدريبية متخصصة للنقاد في مجال مسرح الطفل والعرائس، لتعزيز الوعي الفني والنقدي.
- إشراك الطفل كعنصر فاعل في مراحل الإعداد والعروض والندوات.
- التصدي لفكرة أن فنان الطفل أو العرائس "فنان درجة ثانية"، والتأكيد على دوره المحوري في بناء الوعي.
- مراجعة القوانين التي تعيق التعاون مع الشركات والرعاة في قطاعات الإنتاج الثقافي، وتفعيل دور إدارات التسويق.
- زيادة المخصصات المالية لمسرح الطفل والعرائس لضمان إنتاج أعمال قوية ومبهرة.
- فتح المجال أمام الفرق الفنية لإنتاج عروض عرائسية تجريبية غير موجهة فقط للطفل.
- تقديم عروض عرائسية في الساحات الشعبية دون قيود أمنية، للوصول إلى جمهور أوسع.
- تفعيل الإنتاج المشترك بين مسارح الطفل والعرائس والمركز القومي لثقافة الطفل.
- إعادة تقديم عروض الفنان الراحل أحمد حلاوة (مثل "حارة عم نجيب" و"بتلوموني ليه") بالتعاون مع مسرح القاهرة للعرائس.
- دعوة وزير الثقافة إلى لقاء عاجل مع فناني العرائس لبحث التحديات وفتح آفاق جديدة لهذا الفن المهم.
رئيس المهرجان: نحتاج لحركة نقدية متخصصة.. ومؤتمر لفنون العرائس قيد التحضير
ثم ألقى الدكتور حسام محسب، رئيس المهرجان، كلمته، حيث وجه الشكر إلى الدكتورة غادة جبارة لدعمها الكامل للمهرجان وموافقتها على إطلاق مسابقة لكتابة نصوص العرائس، وكذلك إقامة مؤتمر علمي لفنون العرائس لمدة يومين لمناقشة قضايا هذا الفن.
وأوضح محسب أن الأمسيات الثقافية التي نُظمت على هامش المهرجان أفضت إلى توصيات مهمة، منها:
- التمييز بين أدوار محرك العرائس والممثل ولاعب العرائس.
- الحاجة إلى مؤلفين متخصصين في الكتابة لمسرح العرائس.
- اعتماد رؤية إخراجية عصرية تواكب تطورات العصر.
- تحفيز الكليات والمعاهد الفنية المعنية بفنون العرائس للمشاركة.
- ضرورة دمج مسرح العرائس مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل والذكاء الاصطناعي.
- الاستفادة من الخبرات العالمية عبر ورش تدريبية مع مدربين دوليين.
غادة جبارة: نجحنا في التحدي.. وأطلقنا مهرجانًا شاملًا
وفي ختام الحفل، صعدت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، معربة عن سعادتها بنجاح الدورة الأولى رغم التحديات، قائلة: "الحمد لله أن الدورة الأولى مرت بسلام، تجاوزنا الكثير من الصعوبات، ورغم عدم تخصصنا المباشر في فن العرائس، تمكنا من إقامة مهرجان شامل يليق بهذا الفن الرفيع".
وشهد الحفل في ختامه تكريم الفرق المشاركة وعدد من الفنانين والداعمين للمهرجان، وسط أجواء احتفالية تخللتها عروض عرائسية مبهجة حازت على إعجاب الحضور.