رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ذكريات في الجحيم: رواية جديدة تمزج ما بين الروائي والأنمي

بوابة الوفد الإلكترونية

عن "فضاءات للنشر والتوزيع" صدرت في العاصمة الأردنية عمّان رواية "ذكريات في الجحيم" للروائي الشاب ينال ج.، وهي الرواية الأولى للمُؤلف التي حاول فيها المزج ما بين فنيّ الرواية وفن الأنمي الياباني مُتبعا أسلوبية التداخل ما بين الأنواع الفنية باعتبارها من الروايات المُبتكرة التي حاولت المزج ما بين الفنين معا.
رغم أن الرواية مُجرد سرد روائي خالٍ من الصور التي تُميز فن الأنمي، إلا أن الروائي نجح إلى حد بعيد من خلال أسلوبية سلسة، ولغة ثرية مُتخمة التعبير عن عالمه الروائي بشكل يكاد أن يكون مرئيا مما يجعل القارئ يكاد أن يرى ما يكتبه الروائي وكأنه أمام شاشة عرض سينمائي، أو رواية مصورة.
وصف الناقد محمود الغيطاني الرواية بقوله: "برع المُؤلف إلى حد بعيد في تحقيق الاستعارة ما بين فنين مُختلفين تماما، والعمل على المزج بينهما ليصبحا في النهاية نسيجا واحدا، يتقبله القارئ ببساطة وطبيعية باعتباره شكلا/ نوعا فنيا مُعتادا رغم أنه شكل فني لم يقابلنا من قبل، مما يعني أن للروائي هنا السبق في هذا الشكل الفني الجديد الذي أطلق عليه اسم Anivel، وهو المُسمى الذي سيواجهنا للوهلة الأولى على غلاف الرواية، لإثارة التساؤل عن المقصود بمثل هذا المُسمى، أو الاصطلاح، فضلا عن اهتمام الروائي وحرصه على كتابة اسمه على الغلاف بهذه الكيفية YANAL J. مما يُدلل على أن ثمة شكلانية هنا يهتم بها الكاتب، وهي الشكلانية التي سنُدرك فيما بعد ضرورتها لتناسب الشكل مع المضمون، وهو ما سيتأكد لنا مع الانتهاء من قراءة الرواية".
كما نقرأ على ظهر الغلاف ما كتبه الغيطاني بقوله: "إن الرواية التي بين أيدينا- وربما هي للمرة الأولى في الرواية العربية- يلجأ فيها كاتبها إلى المزج ما بين فن الرواية كما نعرفه بشكله التقليدي، وبين الأنمي الياباني- الذي هو في حد ذاته رسوم مُتحركة، تعتمد بشكل جوهري على الرسومات للتعبير عما يرغب الفنان في قوله، أي أن اعتمادها على السرد، أو الكتابة يكون أقل بكثير من اعتمادها على الرسوم، فهي رواية مصورة- ورغم ذلك فالروائي هنا- من خلال لغة حساسة، وثرية، وعميقة بالدرجة التي تجعلها قادرة على التعبير عن الصورة الغائبة في الرواية- نجح إلى حد بعيد في المزج ما بين الفنين، وسماتهما الجمالية، وآلياتهما، وأدواتهما؛ فصنع منهما معا شكلا فنيا جديدا، بالغ البراعة، والتشويق، قادر على إبهار المُتلقي والسيطرة عليه حتى الجملة الأخيرة من روايته. وهو ما يُفسر لنا المُفردة الإنجليزية التي أصر على تصديرها على الغلاف، والتي حاول فيها النحت للخروج بمُسمى جديد لما ابتكره خياله، وهي كلمة Anivel، ولعلنا نُلاحظ أن النصف الأول من الكلمة المنحوتة تشير إلى فن الأنمي الياباني، بينما النصف الآخر منها يشير إلى كلمة Novel والتي تعني رواية، أي أننا هنا أمام "رواية أنمي"، خالية تماما من الصور المرسومة، وهي الصور التي استبدلها الكاتب ببراعته الوصفية في الكتابة، والتي تجعل القارئ يرى رؤية العين ما يقرأه، كما أن الرواية هنا قد استعارت آليات وأسلوبية كتابة الأنمي في شكل روائي بدا لنا طبيعيا تماما، لا غرابة فيه، بل جعل الأحداث بالكامل تدور في اليابان، فضلا عن أن الشخصيات تتسمى بأسماء يابانية".
وقد صدرت الرواية في 310 صفحات من القطع المتوسط باعتبارها الجزء الأول من ثلاثية روائية.