رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رعب حقيقي لمذيعة بريطانية بسبب مطارد غامض يرسل لها هدايا "مرعبة"

بوابة الوفد الإلكترونية

في قضية أثارت الرأي العام البريطاني، قضت محكمة التاج في برمنغهام بإدانة رجل يبلغ من العمر 61 عاماً بتهمة مطاردة مذيعة التلفزيون والراديو الشهيرة، مايليين كلاس، وذلك بعد سنوات من التصرفات المقلقة التي شملت إرسال هدايا غريبة ومرعبة مثل مسدس، أصفاد، وأدوات لكتابة وصية.

وقد أدانت هيئة المحلفين المتهم "بيتر ويندسور"، من سكان منطقة "ستيتشفورد" في مدينة برمنغهام، بعد مداولات استمرت أكثر من أربع ساعات على مدار يومين، حيث خلصوا إلى أنه تسبب في خوف شديد وإزعاج لكل من مايليين كلاس وزميلتها مذيعة راديو Classic FM كايتي بريثويك، وذلك خلال الفترة ما بين عام 2020 و2024.

تفاصيل مرعبة وتصرفات متكررة

الجدير بالذكر أن المتهم كان يرسل هدايا غير مرغوب فيها إلى مقر الإذاعة في لندن، بشكل متكرر وعلى مدى أربع سنوات، تضمنت رسائل غير لائقة، وأحيانًا مهينة، مثل وصف السيدة كلاس بـ"الكلبة الشريرة"، كما أرسل رسالة إلى بريثويك أعرب فيها عن رغبته في "القيام بنزهة تجديف على بحيرة معهما وتناول الشمبانيا"، ما زاد من شعور المذيعتين بالخوف والقلق.

وأشارت السيدة كلاس خلال إفادتها أمام المحكمة إلى أنها شعرت بـ"رعب حقيقي" عندما علمت بتراكم هذه الطرود والهدايا الغريبة، مؤكدة أن ما تعرضت له تجاوز مجرد مضايقات ليصل إلى تهديد نفسي حقيقي.

خلفية نفسية وتاريخ سابق

علماً بأن المتهم يعاني من مرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، وقد كشفت المحكمة عن واقعة سابقة له في عام 2020 عندما أرسل رسالة إلى رئيسة وزراء اسكتلندا آنذاك، نيكولا ستورجن، تضمنت تعهدًا "بروحه إلى الشيطان" موقّعة بالدم، وهو ما وصفه لاحقًا بـ"مزحة"، دون أن تتم محاكمته حينها.

وخلال الجلسة، جلس ويندسور مرتدياً سترة رمادية في قفص الاتهام، وقد بدا عليه التوتر والقلق أثناء تلاوة الحكم.

احتمالات الحكم

وقد أشار القاضي "توم روشفورد" إلى أن العقوبات المحتملة التي ستصدر الشهر المقبل تشمل السجن أو الإدخال القسري إلى مستشفى نفسي بموجب قانون الصحة العقلية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية أعادت تسليط الضوء على مخاطر المطاردة الإلكترونية والشخصية، وضرورة حماية الشخصيات العامة من التهديدات غير المباشرة التي قد تتحول إلى أذى حقيقي.