عندما تولى الخبير الإستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج رئاسة دار الأوبرا المصرية أنشأ صالون الأوبرا لاستضافة رموز مصر في الداخل والخارج، واستعان بأستاذى في المهنة أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد ووزير الإعلام سابقاً لإدارة حوار الصالون مع الضيف والجمهور الحاضر على المسرح الكبير.
ولاقى صالون الأوبرا صدى جماهيريا واسعا بسبب التغطية الإعلامية والصحفية المحلية والعربية في حينه وكان مقصداً لكافة الفئات العمرية وزائرى الوطن المهتمين بالاستماع للرؤى والتحديات التى واجهت أعلام الأزهر والفكر والثقافة والعلوم.
وكان الأستاذ أسامة هيكل يكلفنى بتغطية الصالون للوفد وكنت أسعد بالمتابعة الصحفية لهذا المحفل الثقافى الشهرى وأذكر على سبيل المثال لا الحصر الأمسية الأكثر ثراءاً فكرياً ومعلوماتياً التى استضاف فيها صالون الأوبرا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيساً لجامعة الأزهر.
فند الدكتور الطيب خلالها فيها السموم الهدامة القادمة من وراء البحار في صورة بث الفتنة بين أبناء الوطن والإدعاء بإضطهاد الأقباط وغيرها من الدعوات الخبيثة وقال لن تفتت نسيج الوحدة الوطنية الذى تمتاز به بلادنا.
وأوضح الإمام الطيب بأن وعى المواطنين بخطورة تلك المخططات المشبوهة على استقرار البلاد هو الحصن الحصين والسد المنيع وطوق النجاة من الفتن والتشرذم.
والشئ بالشئ يذكر لمست فى العاصمة القنائية نسخة باهرة من هذا الصالون المتميز على مسرح قصر ثقافة قـــنا الكبير وكان ضيفه الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قـــنا عقب توليه مسؤولية المحافظة وأداره بإقتدار الزميل الموقر يـوســف رجــب مدير مجمع إعلام قــنا بالهيئة العامة للإستعلامات.
وتجاوب محافظ قــنا مع الأسئلة والملاحظات الشائكة لبعض الحاضرين واستمع جيداً لمعظم آراء الجماهير القنائية بشأن تقييم أداء الأجهزة التنفيذية في أرجاء المحافظة وكانت ردوده ردود مسؤول سياسى محنك ولم تظهر عليه علامات الغضب!!
ويعد هذا الصالون الحوارى الأوحد مع الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قـــنا وجهاً لوجه مع الجماهير القنائية بكافة أطيافها وفئاتها العمرية بمثابة نموذج محاكاة لبرلمان مثالى نرجو أن يتكرر بمناسبة الإحتفال بالذكرى 52 لعبور السادس من أكتوبر 1973 وكسر أسطورة جيش الإحتلال الإسرائيلى لسيناء الذى لا يقهر حسب زعمهم ووصفته جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل باليوم الأسود خلال اتصال هاتفى حينئذٍ مع الرئيس الأمريكى نيكسون.
ولا ننسى في هذا الصدد الإشادة بمدير عام فرع ثقافة قـــنا أنــور جمال ومدير عام قصر ثقافة قـــنا جيهان محمد رمزى فكلاهما شعلة نشاط في هذا الصرح الثقافى المتميز في العاصمة القنائية ولا ننسى أيضاً دور مدير عام قصر ثقافة نجع حمادى عبداللاه أبوالمجد في إنجاز الفعاليات الثقافية بهذا الصرح الثقافى الآخر بمدينة البرنس يوســف كمال.