وقت الفراغ أخطر من السوشيال ميديا نفسها.. استشاري يوضح

شدد الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، على أن وقت الفراغ لدى الشباب يمثل خطرًا كبيرًا إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح، حيث يمكن أن يكون الباب الذي يتسلل منه الآخرون لاستقطابهم أو دفعهم إلى مسارات مدمرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن على الأسرة مسؤولية كبرى في تقديم بدائل عملية لأبنائها، سواء عبر ممارسة الرياضة في مراكز الشباب، أو الانخراط في ورش وأنشطة ثقافية، أو عبر تنمية المواهب الفردية مثل الرسم والموسيقى والعلوم.
وبيّن أن إشغال وقت الأبناء بأنشطة مفيدة يغلق الباب أمام شعورهم بالمظلومية أو الانجذاب للمؤثرات السلبية.
وأضاف أن الأم والأب هما الأساس في هذا الدعم، فهما من يضعان أمام أبنائهما الخيارات منذ البداية، سواء كانت بدائل تعليمية وتثقيفية أو تدريبات ذهنية ومجسمات تعليمية، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في منع الأجهزة أو الموبايل بشكل قاطع، وإنما في وضعها ضمن سياق تربوي مضبوط ومقنن.
واستشهد أسامة بتجارب شخصيات تاريخية مثل بيكاسو، أينشتاين وتوماس إديسون، موضحًا أن دعم الأهل في طفولتهم المبكرة ساعدهم على تجاوز صعوبات التعلم والاضطرابات النفسية ليصبحوا من أعظم الشخصيات المؤثرة في التاريخ، وهو ما يثبت أن الأسرة تظل العامل الحاسم في تشكيل مستقبل الأبناء.