رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أهمية ممارسة تمارين التنفس العميق للوقاية من التوتر وتحسين صحة الرئة

تمارين التنفس
تمارين التنفس

في ظل وتيرة الحياة السريعة والضغوط اليومية، يبحث الكثيرون عن وسائل طبيعية للتخلص من التوتر والحفاظ على الصحة العامة ومن بين هذه الوسائل، تبرز تمارين التنفس العميق كإحدى أبسط وأكثر الطرق فعالية لتحقيق التوازن النفسي والجسدي.

التنفس العميق لا يقتصر على إدخال الهواء وإخراجه فقط، بل يعتمد على استخدام الحجاب الحاجز بشكل كامل، مما يسمح للرئتين بالامتلاء بالهواء وإمداد الجسم بكميات أكبر من الأكسجين وهذه العملية تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز عمل الأجهزة الحيوية.

 

أحد أبرز فوائد التنفس العميق هو تقليل التوتر والقلق. فقد أثبتت الدراسات أن ممارسة هذه التمارين تعمل على خفض مستوى هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الشعور بالضغط النفسي، وكما تساعد على تهدئة الجهاز العصبي ومنح الإنسان شعورًا بالراحة والصفاء الذهني.

 

أما من الناحية الصحية، فإن تمارين التنفس العميق تُسهم في تحسين صحة الرئة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية خفيفة مثل الربو أو الحساسية، فهي تعمل على تقوية عضلات التنفس وزيادة مرونة الرئتين، مما يحسن من كفاءة تبادل الغازات.

 

كما أن هذه التمارين تدعم صحة القلب، إذ تساهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء، ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

طريقة الممارسة بسيطة: اجلس في مكان هادئ، ضع يدك على بطنك، خذ شهيقًا عميقًا عبر الأنف حتى تشعر بتمدد بطنك، ثم أخرج الزفير ببطء عبر الفم. يُنصح بتكرار التمرين من 5 إلى 10 دقائق يوميًا لتحقيق أفضل النتائج.

 

ورغم بساطتها، إلا أن هذه الممارسة قد تكون فارقة في تحسين الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل، إذ تُعيد التوازن للجسم وتمنحه القدرة على مواجهة الضغوط اليومية بمرونة أكبر.

 

في النهاية، يمكن القول إن التنفس العميق ليس مجرد تمرين استرخاء، بل هو أداة طبيعية فعّالة للحفاظ على صحة الرئتين والوقاية من التوتر المزمن الذي يُعد من أخطر أعداء العصر الحديث.