رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بعد غرق منازلهم.. أهالي طرح النهر في المنوفية يستخدمون "المركب" للوصول إلى بيوتهم

غرق منازل أهالي بالمنوفية
غرق منازل أهالي بالمنوفية

 يعيش أهالي محافظة المنوفية مأساة حقيقية بعد أن حاصر ارتفاع منسوب مياه النيل منازلهم وقالوا «نستخدم القوارب علشان نوصل لأى مكان، ومحاصرون بالمياه التي حاصرت منازلنا»، بهذه الكلمات عبَّر أهالى جزيرة داوود، مركز السادات بمحافظة المنوفية، عن معاناتهم بعدما تسبب فيضان النيل فى غرق منازلهم والمنشآت والمدارس والمستشفيات تحديدًا سكان جزيرة داوود وسكان مركز أشمون ومركز ومدينة السادات.

 وأضاف عدد من أهالى الجزيرة قائلين، إننا وأطفالنا نواجه الموت يوميًا من أجل العبور من الجزيرة، فالقوارب غير مؤهلة والفيضان يحاصرنا من كل اتجاه، ورغم مناشداتنا المتكررة لم يتم حل المشكلة».

 

 

وأوضحوا أن «المشكلة تتجدد كل عام مع موسم الفيضان لكن لا توجد خطة واضحة للتعامل معها، فالمياه أغرقت الأراضى الزراعية والمنازل، وأصبحنا فى عزلة تامة بعدما أصبح التنقل على الطريق شبه مستحيل»، وطالبوا بعمل معدية آمنة بدلًا من الطريق الغارق: «نريد أن تتوافر وسيلة محترمة تحافظ على حياتنا وحياة أبنائنا».

و أصدرت الوحدات المحلية بمحافظة المنوفية تحذيرات عاجلة إلى المواطنين والمزارعين المقيمين في أراضي طرح النهر، بعد رصد ارتفاع منسوب مياه النيل بشكل قد يؤدي إلى غمر مساحات واسعة من تلك الأراضي.

 

وأكدت الوحدات المحلية، أن استمرار ارتفاع المنسوب يشكل خطرًا مباشرًا على المنازل والمباني المقامة في نطاق طرح النهر، ما يستوجب سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حفاظًا على الأرواح والممتلكات.

 

 

وشددت الأجهزة التنفيذية، على ضرورة إخلاء المنازل الواقعة في الأراضي المعرضة للغمر على الفور، لتفادي أي أضرار محتملة قد تنجم عن تسرب المياه أو انهيار بعض المباني المقامة على ضفاف النيل.

كما أوصت المزارعين بتجنب زراعة أي محاصيل جديدة في تلك الفترة، نظرًا لاحتمالية فقدانها بالكامل نتيجة ارتفاع المياه وتعرض الأراضي الزراعية للغمر.

 

وأكدت الوحدات المحلية أن هذه التحذيرات تأتي في إطار حرص الدولة على سلامة المواطنين، مع استمرار التنسيق بين الوحدات المحلية والجهات المعنية لمتابعة تطورات الموقف ميدانيًا.

 

كما شددت على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع أي طارئ، مؤكدة أن سلامة المواطنين تأتي في مقدمة الأولويات.

 

 

 

وجاء نص جانب من التحذيرات "تناشد رئاسة مركز ومدينة منوف جميع المواطنين والمزارعين المقيمين في أراضي طرح النهر بضرورة إخلاء تلك الأراضي، وكذلك إخلاء المنازل، نظرًا لارتفاع منسوب المياه بفرع نهر النيل مما قد يؤدي إلى حدوث غمر لمعظم أراضي طرح النهر وكذلك للمباني المقامة على جوانب المجرى، حيث وجب التنبيه والتشديد على كافة المواطنين بقري مركز منوف المقيمين على أراضي طرح النهر الواقعة بنطاق المركز لتوخي الحذر وتجنب زراعة أي زراعات حاليًا، وسرعة إخلاء منازلهم، حرصًا على سلامتهم من جراء ما سيحدث من إرتفاع مناسيب المياه، وحدوث غمر وغرق لتلك الأراضي، وإتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة".

أصدرت وزارة التنمية المحلية كتابا دوريا رسميا صدر برقم (270) لسنة 2025، موجه إلى المحافظين بعدد من المحافظات (الأقصر – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بني سويف – الجيزة – القاهرة – القليوبية – المنوفية – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – الدقهلية – دمياط).

وشددت وزارة التنمية المحلية بضرورة التنبيه على الوحدات المحلية في المحافظات والأجهزة المختصة بتكثيف المرور والمتابعة والتفتيش على نهر النيل وفرعيه والترع والمجاري المائية، لمنع أي تعديات أو إشغالات أو مخالفات أو أعمال ردم أو إشغال تعيق سير المياه أو التعدي على الأراضي المملوكة للدولة.

كما تضمن الكتاب الدوري الصادر من وزارة التنمية المحلية تحذيرًا عاجلا للمواطنين واضعي اليد على أراضي طرح النهر داخل القطاع الملاحي لمجري نهر النيل وفرعيه، بضرورة تدارك خطورة الموقف واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أي أضرار محتملة.

وفي ذات السياق أكد وليد سالم، رئيس مدينة منوف،  أن أزمة غرق الطريق الترابى الرابط بين قريتى صنصفط وجزيرة داوود فى مقدمة أولويات الأجهزة التنفيذية، مشددًا على أن معاناة الأهالى لن تستمر طويلًا، وهناك خطة عاجلة لتوفير وسيلة نقل آمنة بشكل مؤقت لحماية التلاميذ من مخاطر  القوارب إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حل جذرى ودائم قبل تفاقم الوضع.

اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، قال إنه فور ورود شكاوى من أهالى جزيرة داوود بمدينة السادات، تحركت الأجهزة التنفيذية لمعاينة الموقف على الطبيعة، والتى أظهرت أن الطريق الواصل بين صنصفط والجزيرة ممهد ولا توجد به معوقات، وأن المشكلة تكمن فى طول المسافة ورغبة الأهالى فى اختصارها عبر طريق يمر بالأراضى الزراعية التى تغمرها المياه حاليًا بسبب الفيضان.

وأشار إلى تسوية وتمهيد الطريق باستخدام حوالى 600 طن من نواتج الهدم الخاصة بمعدية الطرانة، ووجه بإعداد تقرير فنى عاجل من وحدة المشروعات والرى لدراسة رفع منسوب الطريق أو إنشاء بدائل آمنة.