رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

في حواره لـ "الوفد"..

رئيس المدن الجامعية بالأزهر: تطوير شامل ورفع الطاقة الاستيعابية 25% وتجديد للبنية التحتية

رئيس الإدارة المركزية
رئيس الإدارة المركزية للمدن الجامعية للأزهر ومحرر الوفد

شهد قطاع المدن الجامعية بجامعة الأزهر طفرة تطوير شاملة، نظرًا لأهمية هذا القطاع الذي يخدم عشرات الآلاف من الطلاب، إذ تمتلك جامعة الأزهر 25 مدينة جامعية على مستوى الجمهورية.

وقد شملت عمليات التطوير عدة محاور، أبرزها، "التحول الرقمي، والبنية التحتية، والتمويل والتخطيط بإدراج مشروعات كبرى ضمن خطة وزارة التخطيط واعتماد ميزانيات خاصة لها".

بوابة الوفد التقت أسامة توفيق، رئيس الإدارة المركزية للمدن الجامعية بالأزهر، للوقوف على آخر مستجدات عمليات التطوير والتجديد داخل المدن الجامعية، خاصة على مستوى البنية التحتية والتطوير والخدمات.

وإلى نص الحوار... 

 

بداية أخبرنا ما هي معايير القبول بالمدن الجامعية؟

 

تضع جامعة الأزهر معايير دقيقة للقبول بالمدن الجامعية، بهدف دعم الطلاب المتفوقين والمتميزين ومساعدتهم على الاستمرار في مسيرة التفوق، ويُعد التقدير الدراسي هو الفيصل الأساسي في المفاضلة بين الطلاب، حيث يتم التنسيق حسب تقدير المواد الدراسية وسعة المجمعات السكنية، كما تُمنح بعض الاستثناءات للحالات المرضية والطلاب الذين فقدوا عائلهم خلال نفس العام.

كيف تقيّم الوضع الحالي للمدن الجامعية؟ وهل هناك خطط تطوير في القريب؟ 

في السنوات الأخيرة، شهد قطاع المدن الجامعية طفرة تطوير شاملة بتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورعاية الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، نظرًا لأهمية هذا القطاع الذي يخدم عشرات الآلاف من الطلاب، إذ تمتلك جامعة الأزهر 25 مدينة جامعية على مستوى الجمهورية، تُسكن نحو 35 ألف طالب وطالبة.

ومن المتوقع أن تسهم مشروعات التطوير في رفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 25%، حيث ستصل السعة في مدن القاهرة وحدها إلى نحو 15 ألف طالب بدلًا من 10 آلاف، تليها أسيوط وباقي الأقاليم.

وقد شملت عمليات التطوير عدة محاور، أبرزها:

التحول الرقمي: بدءًا من التقديم عبر المواقع الإلكترونية، مرورًا بإعلان النتائج، وصولًا إلى إجراءات التسكين التي تُنفذ في وقت قياسي.

البنية التحتية: تجديد كامل لشبكات المياه والكهرباء داخل المدن الجامعية بالقاهرة.

التمويل والتخطيط: إدراج مشروعات كبرى ضمن خطة وزارة التخطيط واعتماد ميزانيات خاصة لها، حيث تم الانتهاء من بعض الأعمال وجارٍ استكمال الباقي.

ما هي أنواع السكن داخل المدن الجامعية؟ 

 أُدخلت أنماط جديدة من السكن، فبعد أن كان السكن فئة واحدة قبل عام 2020، أصبح هناك، سكن متميز، واقتصادي، وقريبًا سيكون هناك سكن فاخر.

هل هناك اختلاف في الطعام المقدم للطلاب حسب كل فئة؟

الاختلاف بين هذه الفئات لا يمس جودة الطعام المقدّم، وإنما يقتصر على مستوى الأثاث وتجهيزات الغرف فقط، وبوجود السكن المتميز والاقتصادي لا يعني وجود أي مشكلات أساسية في السكن العادي.

ما هي آليات اختيار الشركات التي تقدم الطعام لطلاب المدن الجامعية؟ وهل هناك رقابة  عليها

تؤكد الجامعة التزامها الكامل بالمعايير القانونية في عمليات الطرح والإسناد، وحرصها على التعاقد مع أفضل الشركات الغذائية، بما يتوافق مع المواصفات القياسية لوزارة الصحة، تحت إشراف ورقابة دقيقة من أكثر من جهة.

كيف يتم التفاعل مع الشكاوى والمشكلات التي تواجه الطلاب 

حرصًا على التواصل، تستقبل الإدارة المركزية للمدن الجامعية شكاوى الطلاب بطرق متعددة، منها من خلال الرسائل التي يتم الرد عليها والتفاعل معها بشكل فوري، فضلًا عن استقبال الشكاوى مباشرة عبر جميع العاملين بالمدن الجامعية، حيث يظل مدير المدينة على تواصل دائم مع الطلاب، وكذلك المدير العام، ورئيس الإدارة المركزية، ورئيس الإسكان، ومدير المدينة، بما يضمن سرعة رصد أي مشكلة والتعامل معها على الفور، مؤكدًا أن الجميع في خدمة أبنائنا وبناتنا المقيمين.

كما أن أي شكوى يتم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية المنظمة، سواء فيما يخص التغذية أو السكن، مشيرًا إلى أن التعاقدات الخاصة بالتغذية تتم وفقًا للمواصفات القياسية الصادرة من وزارة الصحة ووزارة الصناعة، ويتم اختيار أجود أنواع المواد الغذائية المقدمة للطلاب، مع إخضاعها لرقابة صارمة من وزارة الصحة وأجهزة الدولة المختلفة، وذلك نظرًا لأن التجمعات الطلابية داخل المدن الجامعية كبيرة العدد.

كيف تتعامل الإدارة مع المخالفات أو السلوكيات غير المنضبطة داخل المدينة

لائحة المدن الجامعية تُطبق بصرامة، حيث يتم إلزام الطالب الغائب عن الوجبة بسداد قيمتها الفعلية التي أهدرها، كما يتم تقدير قيمة أي إتلاف يحدث داخل السكن الجامعي وخصمها من الطالب، مشددًا على أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان الانضباط والمحافظة على الممتلكات العامة.

تقدم بعض الطلاب للسكن المتميز والاقتصادي وتفاجؤوا بتحويلهم لدرجة أدنى وقت التسكين لماذا؟

هناك طلاب يتقدمون بطلبات للسكن المميز أو الفاخر، بينما يتقدم آخرون للسكن الاقتصادي والعادي، وفي حال زيادة عدد المتقدمين على الطاقة الاستيعابية المتاحة يتم المفاضلة بينهم وفقًا للتقديرات الدراسية، فعلى سبيل المثال، إذا كان لدينا 400 مكان مميز وعدد المتقدمين ألف طالب، يتم قبول أصحاب التقديرات الأعلى، ومن لم يحالفه الحظ في السكن المميز يتم تحويله للدرجة الأدنى، ونحن نحاول دائمًا تلبية رغبات الطلاب قدر الإمكان، لكن في النهاية الأولوية تكون للأماكن المتاحة".

ماذا عن السكن المشروط.. ولما لم يتم قبول أي طالب من المتقدمين؟

 بعد الانتهاء من تسكين الطلاب أصحاب التقديرات المرتفعة، وفي حالة وجود أماكن شاغرة، يتم قبول الطلاب الآخرين ومن قدموا في السكن المشروط بالترتيب وهذا وفقًا لما تم الإعلان عنه مسبقًا وقت التقديم، حيث أن الإعلان كان واضحًا في هذا الشأن.

هل هناك تمييز بين كلية وأخرى في التقديرات عند القبول بالمدينة؟

التقدير العام هو الفيصل الوحيد في المفاضلة، دون تخصيص حصص أو "كوتة" لأي كلية بعينها، سواء كان امتياز أو جيد جدًا أو جيد، فجميع الكليات تعامل وفق مقياس واحد هو المعدل العام.

وكيف يتم احتساب تقدير الكليات الطبية

بالنسبة للطلاب بنظام الساعات المعتمدة بكليات الطب والصيدلة، فيتم مراعاة طبيعة دراستهم بما يحافظ على مستواهم العلمي، مع اعتماد نتائج الدور الأول في المرحلة الأولى من القبول، وإتاحة الفرصة للالتحاق في المرحلة الثانية.

رسالة للطلاب المقيمين بالمدن الجامعية

"المدينة الجامعية في حالة استعداد كامل لاستقبالكم، ونعمل جاهدين على توفير أفضل إقامة وخدمات مميزة لكم، وأقول لأبنائي المقيمين إننا جميعًا نعتبر أنفسنا في بيت واحد، وهذا البيت أمانة في أعناقنا جميعًا.. كما أن أهاليكم ائتمنونا عليكم، فإننا نأمل أن تكونوا أنتم أيضًا على قدر المسؤولية، فتحافظوا على المكان وتعتبرونه بيتكم الثاني، فلا تهدموه أو تسيئوا استخدامه، بل اسعوا دائمًا إلى إصلاحه وصيانته".

جانب من التعامل مع الطلاب داخل المدينة

 

 

صور ترميمات المباني بالمدن الجامعية