هروب طلاب مدرسة ساحل سليم الإعدادية.. رأي عام بأسيوط

 انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو أثار عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة هروب طلاب مدرسة ساحل سليم الإعدادية بنين بمحافظة أسيوط في منتصف اليوم الدراسي بشكل جماعي، نحو أرض فضاء مجاورة للمدرسة، في مشهد يعكس غياب الرقابة داخل المؤسسة التعليمية، ويطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الانضباط المدرسي في المنطقة.

فوضى داخل التعليم مع تكرار هروب طلاب مدرسة ساحل سليم الاعدادية:

 هروب طلاب مدرسة ساحل سليم الاعدادية تحول إلى حديث عام بعد تداول فيديو يكشف مشهدا غير مسبوق في محافظة أسيوط حيث يظهر عشرات الطلاب وهم يغادرون المدرسة بشكل جماعي في منتصف اليوم الدراسي دون أي تدخل أو رقابة من المشرفين ليقضوا ساعات من اللهو واللعب في أرض فضاء ملاصقة للمبنى التعليمي

 المشهد أثار حالة من الغضب بين أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء بعدما بدا واضحا أن العملية تتكرر يوميا بشكل اعتيادي الأمر الذي يطرح تساؤلات جادة حول آليات المتابعة داخل المؤسسات التعليمية ومدى التزام الإدارة بفرض الانضباط والحفاظ على الطلاب داخل أسوار المدرسة

غياب الرقابة يفتح الباب للفوضى:

 المقطع الذي جرى تداوله خلال الساعات الأخيرة يعكس ثغرة كبيرة في نظام الرقابة المدرسية حيث لا يوجد أي إشراف مباشر على بوابات المدرسة في أوقات حساسة مثل منتصف اليوم الدراسي وهو ما سمح للطلاب بالخروج في مجموعات كبيرة وكأن الأمر أصبح عادة يومية لا تثير قلق الإدارة التعليمية

 في ظل هذه الفوضى بات من الواضح أن هناك تقصيرا في متابعة المشرفين الأمر الذي يعرض الطلاب لمخاطر عدة أبرزها ضياع الحصص التعليمية والاحتكاك بمخاطر الشارع خاصة أن المنطقة المحيطة بالمدرسة لا تتوافر بها مقومات الأمان الكافية.

أولياء الأمور يطالبون بتحرك عاجل:

 عدد من أولياء الأمور الذين شاهدوا الفيديو عبروا عن قلقهم من استمرار الظاهرة التي وصفوها بأنها كارثة تربوية تهدد مستقبل الطلاب وأكدوا أن غياب المتابعة اليومية وعدم وجود آلية صارمة للانضباط هو السبب الرئيسي فيما يحدث وطالبوا بتدخل إدارة ساحل سليم التعليمية فورا لوقف هذه التصرفات

 في المقابل شدد خبراء التعليم على أن الظاهرة لا يمكن معالجتها بمجرد زيادة الحراسة فقط وإنما عبر إعادة النظر في أنشطة المدرسة نفسها إذ إن خروج الطلاب بشكل جماعي يعكس فقدان الحافز للبقاء داخل الفصول وربما يشير إلى شعورهم بالملل وعدم التفاعل مع العملية التعليمية

خطورة الظاهرة على المستوى المجتمعي:

 هروب طلاب مدرسة ساحل سليم الاعدادية لا يتوقف عند كونه سلوكا غير منضبط لكنه يترك آثارا اجتماعية بعيدة المدى حيث يترسخ في أذهان الطلاب أن الهروب من الواجب أمر طبيعي كما أنه يضعف من قيمة المؤسسة التعليمية أمام المجتمع المحلي ويؤدي إلى فقدان الثقة في جدوى الانضباط المدرسي

ويرى المراقبون أن استمرار هذه الحالة قد يشجع طلاب مدارس أخرى على تقليدها وهو ما قد يحول الظاهرة إلى نمط متكرر يصعب السيطرة عليه إذا لم يتم التعامل معها بجدية منذ البداية

مطالبات بالتحقيق والمحاسبة:

 المشهد الذي شاهده الجميع في الفيديو جعل الكثيرين يطالبون بفتح تحقيق موسع حول ملابسات الواقعة ومعرفة حجم المسؤولية سواء من إدارة المدرسة أو من المشرفين المكلفين بالمتابعة اليومية وضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره لضمان عدم تكرار الواقعة

 كما طالبوا بتفعيل لجان المتابعة في مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط وزيادة الجولات المفاجئة على المدارس خاصة في المناطق الريفية للتأكد من التزام الإدارات المدرسية بالإشراف الكامل ومنع أي خروج جماعي مماثل

خطوات ضرورية للحد من الهروب:

 من بين المقترحات التي طرحت ضرورة تعزيز الأنشطة الترفيهية والرياضية داخل المدرسة لتشجيع الطلاب على البقاء وربط التعليم ببرامج جاذبة تجعلهم يشعرون بالانتماء للمؤسسة التعليمية كما شدد آخرون على أهمية إشراك أولياء الأمور في المتابعة الدورية وإبلاغهم بأي غياب غير مبرر

 يبقى السؤال الأبرز بعد انتشار الفيديو كيف ستتعامل إدارة ساحل سليم التعليمية مع هذه الأزمة وهل ستتخذ إجراءات رادعة وحاسمة لإعادة الانضباط أم ستبقى الظاهرة مستمرة لتعمق الأزمة داخل المدارس.