شكاوى مستمرة مع عودة الطلاب إلى المدارس

مع مرور أول أسبوع من العام الدراسي الجديد 2025-2026، استمرت شكاوى أولياء الأمور المتفاقمة منذ سنوات بسبب عجز أعداد المعلمين، وتهالك المقاعد في عدد من المدارس، وتأخر توزيع الكتب الدراسية.
وعلى الرغم من تأكيدات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتوزيع الكتب الدراسية على جميع الطلاب مع أول يوم في العام الدراسي، إلا أن كثيرًا من أولياء الأمور اشتكوا من عدم تسلم جميع الكتب، وبعضهم لم يتسلموا الكتب نهائيًا، فضلًا عن تأخر توزيع كتيبات التقييمات أو إتاحتها على موقع الوزارة.
واشتكى أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي بمحافظتي الجيزة والقاهرة من عدم تسكين أبنائهم الذين اختاروا الالتحاق بنظام الثانوية العامة في الفصول، وإخطار المدارس لهم بأنها ستعمل بنظام البكالوريا فقط وفقًا لتعليمات الوزارة ومن يرغب في الاستمرار بنظام الثانوية سحب ملفه واابحث عن مدرسة أخرى، ما أجبرهم على اختيار البكالوريا حتى لا يضيع مستقبل أبنائهم.
إهمال صيانة المدارس وتأخر تسليم الكتب الدراسية
وقالت فاطمة فتحى، مؤسس جروب تعليم بلا حدود، إن أولياء الأمور واجهوا عدة مشكلات في أول أسبوع دراسة، أهمها عدم وجود صيانة في أغلب المدارس، وإهمال نظافة الفصول.
ولفتت إلى ظهور مشكلات تتعلق بصغر حجم المقاعد بعد اللجوء لنقل طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية لفترات مسائية في مدارس ابتدائية لتخفيض الكثافة الطلابية، فضلا عن بعد مسافة تلك المدارس عن محل الإقامة.
ونبهت إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم تنفيذ تعليمات محمد عبد اللطيف وزير التربيه والتعليم الخاصة بتسليم الكتب لجميع الطلاب مع أول أيام الدراسة سواء في المدارس الرسمية عربي أو لغات، مشيرة إلى أن المدارس التي سلمتها لم تسلمها كاملة.
واشتكت من غياب كتيبات التقييمات فلم توزع ضمن الكتب المدرسية أو تتوفر على موقع الوزارة حتى الآن، في حين أن الطالب مطالب بالتقييم هذا الأسبوع رغم أن جميع مدارس الجمهورية دخلت على مراحل وأن يوم الخميس هو دخول الصف السادس الابتدائي فيكيف سيتم تقييمهم.
وأضافت أن أولياء الأمور اشتكوا من كثرة عدد الكشاكيل التي طلبها المعلمون في كل مادة للحصة والواجب والتقييمات، وهو الأمر الذي يحملهم أعباء مادية إضافية فضلا عن ثقل حقائب الطلاب خاصة مع عدم وجود جداول ثابتة.
عجز أعداد المعلمين في المدارس
وذكرت منى أبو غالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن أبرز المشكلات التي ظهرت مع بداية العام الدراسي عجز المعلمين الواضح بكل المدارس خاصة في المواد الأساسية، ما تسبب في ترك الفصول بأغلب المدارس من دون معلمين أو بمعلمين في حصص احتياطية.
ولفتت إلى أن أولياء الأمور ببعض المدارس اشتكوا من جمع أموال منهم لتوفير معلمين للغة الإنجليزية، منبهة بأن مدارس كثيرة لم تلتزم بقرار وزير التربية والتعليم بعدم ربط المصروفات الدراسية بالكتب ورفضت تسليم الطلاب الكتب إلا بعد دفع المصروفات.
وأضافت أن بعض المدارس حولت الطلاب لفترات مسائية لتقليل الكثافات بالفصول دون توفير معلمين لهم ما أدى إلى تفاقم أزمة عجز المعلمين، بالإضافة إلى عدم وجود مقاعد تناسب أعمار الطلاب بعد نقلهم فترات مسائية في مدارس ابتدائية، وبعد المسافات عن بعض الطلاب ما يكلفهم أعباء مادية إضافية.