رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دراسة تكشف علاقة مصابيح LED بتدهور الصحة العامة والسكري

مصابيح الليد
مصابيح الليد

بينما يشيد البعض بمصابيح LED الحديثة باعتبارها الخيار الأمثل في توفير الطاقة والإضاءة النظيفة، يُحذر عدد متزايد من الباحثين من آثار صحية غير متوقعة قد تصاحب هذا التغيير الواسع في نمط الإضاءة. 

ووفقًا لخبراء في علم الأعصاب وعلم الأحياء الضوئي، فإن التعرض المستمر للضوء الأزرق الصادر عن هذه المصابيح قد يكون مرتبطًا بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، السمنة، وحتى الخرف.

التحقيقات العلمية أظهرت أن مصابيح LED تصدر تركيزًا عالياً من الضوء الأزرق، وهو نوع من الإضاءة ذات طاقة عالية قد تتداخل مع ساعة الجسم البيولوجية، وتُضعف إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. 

وتشير دراسات إلى أن هذه التأثيرات تمتد لتشمل شبكية العين، ما قد يؤدي إلى أضرار بصرية طويلة الأمد، مقارنة بذلك، كانت المصابيح المتوهجة القديمة أقرب في طيفها الضوئي إلى ضوء الشمس الطبيعي، وهو ما يجعل استبدالها بتقنيات حديثة أقل فائدة بيولوجيًا.

ضوء أحمر... أمل جديد في علاج الأمراض المزمنة

في المقابل، يسلط باحثون الضوء على فوائد الضوء الأحمر العميق الموجود في المصابيح، والذي أثبت في تجارب سريرية قدرته على تحفيز عمل الميتوكوندريا، وهي الوحدات المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلايا. 

وأظهر هذا النوع من الضوء، والذي يمكن توجيهه إلى العين أو الجلد، نتائج واعدة في تحسين الرؤية لدى كبار السن، وتخفيف أعراض أمراض مزمنة مثل الضمور البقعي الجاف والسكري. إحدى التجارب أوضحت أن جلسات قصيرة من الضوء الأحمر، باستخدام أدوات بسيطة لا يتعدى سعرها 12 جنيهًا إسترلينيًا، أدت إلى تحسن ملحوظ في رؤية المشاركين بعد أسبوعين فقط من الاستخدام المنتظم.

التقدم العلمي... والجدل مستمر

ورغم تفاؤل بعض العلماء بالتأثيرات العلاجية للضوء الأحمر، يشكك آخرون في النتائج، معتبرين أن كثيرًا من هذه الدراسات أجريت على فئران، ولا يمكن تعميم نتائجها على البشر بسهولة. كما يحذر باحثون من خطورة الاعتماد على مصادر غير موثوقة لأجهزة الإضاءة العلاجية المنتشرة على الإنترنت، داعين إلى توخي الحذر واستشارة المتخصصين.

ما يبدو واضحًا هو أن الإضاءة لم تعد مجرد مسألة جمالية أو استهلاكية، بل تحوّلت إلى ملف صحي معقد يرتبط مباشرة بجودة الحياة، وربما بطول العمر. وفي ظل هذه المعطيات، تتجدد الدعوة إلى العودة للطبيعة، والتعرض المنتظم لأشعة الشمس، باعتبارها المصدر الأضمن والأكثر توازنًا للضوء الذي يحتاجه جسم الإنسان.