جيمي كيميل يكسر صمته: لم أقصد السخرية من المأساة

عاد مقدم البرامج الشهير جيمي كيميل إلى الشاشة مجددًا بعد تعليق برنامجه "جيمي كيميل لايف" لستة أيام متواصلة، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل حول مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
وفي أول ظهور له بعد التوقف، استهل كيميل حلقته بمونولوج عاطفي عبّر فيه عن أسفه وشرح موقفه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الاستهزاء بالمأساة أو التقليل من شأن الضحية.
قال كيميل، وهو يحبس دموعه أمام الجمهور: "لم أكن أنوي أبدًا الاستخفاف بمقتل شاب. لا أرى في ذلك أي طرافة".
وأضاف: "لم أُحمّل أي جماعة مسؤولية الحادث، بل كنت أحاول الإشارة إلى خطاب الكراهية المتصاعد، ولكنني أدرك أن بعض الناس أساؤوا فهمي، وأنا أتفهم ذلك تمامًا".
خلاف مع الشبكة المالكة
أوضح كيميل خلال حديثه أن قرار إيقاف عرضه لم يكن بموافقته، بل كان مفروضًا من قِبل شبكة ABC المملوكة لشركة ديزني. وأكد أنه ناقش القرار معهم مطولًا، وعرض وجهة نظره، لكنه لم يلقَ استجابة فورية.
وتابع: "لم أكن سعيدًا عندما أوقفوني عن البث. لقد أخبرتهم بذلك بوضوح ومع ذلك، رحبوا بي مجددًا بعد نقاش طويل".
دعم جماهيري واسع
استغل كيميل ظهوره للثناء على جمهوره ومتابعيه الذين عبّروا عن دعمهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفعوا أصواتهم احتجاجًا على قرار الإيقاف، ما ساهم في عودته السريعة إلى الشاشة. كما وجّه الشكر لفريقه والعاملين خلف الكواليس على وقوفهم إلى جانبه خلال الأزمة.
تصعيد رسمي وتحقيقات محتملة
وفي أعقاب تعليق كيميل المثير للجدل، هدد رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار بإلغاء تراخيص القنوات التابعة لشبكة ABC، معتبرًا أن ما قاله كيميل تجاوز حدود حرية التعبير إلى خطاب مسيء.
وقد أثار ذلك جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لحرية التعبير ومعارض لما اعتُبر إساءة علنية لشخصية بارزة قُتلت في ظروف مأساوية.
في النهاية، يبدو أن كيميل يواصل السير على خيط رفيع بين الجرأة الإعلامية والحساسية الاجتماعية، في مشهد يعكس حالة الاستقطاب الحاد التي تعيشها الولايات المتحدة في عصر الإعلام السياسي المكثف.