الحوت الأزرق يبتلع أحلام طفل إعدادي بالجيزة

أمرت النيابة العامة في الجيزة بتشريح جثمان الطالب المنتحر داخل مسكنه، وصرحت بدفنه عقب الانتهاء من التقرير الطبي الشرعي، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها كاملة، وطلبت تفريغ هاتف الطالب لفحص المحتويات الرقمية التي قادته إلى الإقدام على إنهاء حياته تأثرا بلعبة الحوت الأزرق

لم يكن صباح ذلك اليوم عاديا في حي المنيرة الغربية، فبين جدران غرفة صغيرة توقفت أنفاس طفل في الثالثة عشرة من عمره، طالب بالصف الثاني الإعدادي، بعدما تحول فضوله إلى مأساة.

كان يجلس لساعات طويلة أمام هاتفه يتابع تحديات لعبة الحوت الأزرق، لعبة قاتلة تحولت إلى شبح يطارد الصغار، حتى قرر أن ينفذ إحدى مراحلها المظلمة التي تنتهي بالموت شنقا، في لحظة صمت ثقيل، صعد فوق مقعد خشبي، ربط حبلا في جنش السقف، وترك جسده الصغير يتدلى بلا حراك

بداية البلاغ وتحرك الشرطة

تلقى اللواء محمد مجدي أبو شميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إخطارا عاجلا من العميد محمد ربيع رئيس قطاع الشمال، يفيد بانتحار طالب داخل مسكنه.

لم يتأخر المقدم عصام الشناوي رئيس مباحث المنيرة الغربية ومعه قوة أمنية، حيث اندفعوا إلى موقع البلاغ، عند دخول الغرفة كانت المأساة ماثلة أمام أعين الجميع جثمان طفل يتدلى في صمت مروع، وحول المكان آثار عبث صبي عاش لحظاته الأخيرة بين تحديات لعبة الحوت الأزرق

انتحار طالب بسبب لعبة الحوت الأزرق يهز الجيزة

التحقيقات الأولية أكدت أن الطالب كان يتابع الفيديوهات المرتبطة بلعبة الحوت الأزرق عبر هاتفه، وباتت تسيطر على أفكاره، حتى استسلم للمرحلة الأخيرة التي تطلب إنهاء حياته.

والدته اكتشفت الكارثة بعد أن طرقت باب الغرفة مرارا دون رد، وحينما دخلت وجدت فلذة كبدها جثة هامدة، صرخاتها اخترقت جدران المنزل، بينما تجمع الجيران يحاولون استيعاب ما حدث لطفل لم يتجاوز بعد ربيع عمره

قرارات النيابة العامة

عقب وصول النيابة العامة إلى مسرح الحادث، قررت نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الطب الشرعي، وكلفت فريق البحث الجنائي بجمع المعلومات حول سلوك الطالب قبل الواقعة.

النيابة شددت على فحص هاتفه المحمول والحسابات الإلكترونية المرتبطة به لمعرفة مدى تورط لعبة الحوت الأزرق في دفعه إلى الانتحار، وأمرت بتسليم الجثمان لذويه عقب الانتهاء من الإجراءات