لافتات مضيئة تزين شوارع القاهرة تكريمًا لـ محمد صلاح بعد حفل الأفضل في العالم
في مشهد يعكس حجم التقدير الشعبي والرسمي للنجم المصري محمد صلاح، حرصت الجهات الرياضية على توجيه رسالة شكر خاصة له عبر الميادين العامة والشوارع الرئيسية، وذلك من خلال وضع لافتات إعلانية مضيئة كبرى تحمل صورته إلى جوار العلم المصري وكلمة شكراً، بعد إنجازه الأخير في التواجد ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعبي العالم خلال حفل الكرة الذهبية "بالون دور 2025".
وعلى الرغم من أن صلاح احتل المركز الرابع في الترتيب النهائي خلف الفرنسي عثمان ديمبلي، المتوج بالجائزة كأفضل لاعب في العالم هذا العام، إلا أن هذا الإنجاز اعتُبر تأكيداً جديداً على المكانة التي وصل إليها "الملك المصري" في القارة الأوروبية والعالمية، باعتباره أحد أبرز نجوم كرة القدم في العقد الأخير.
احتفاء ..
اللافتات التي ظهرت في شوارع القاهرة الكبرى، حملت عبارات فخر وامتنان لصلاح، حيث جسدت كلماتها صورة لاعب يُعتبر نموذجاً وقدوة للشباب المصري والعربي.
وقد لاقت هذه الخطوة تفاعلاً كبيراً من المواطنين الذين اعتبروا أن تكريم صلاح داخل وطنه لا يقل أهمية عن أي جائزة دولية يحصل عليها.
ويأتي هذا الاحتفاء في وقت يرى فيه كثيرون أن وصول صلاح إلى المراكز الأولى في سباق البالون دور، رغم المنافسة الشرسة مع نجوم كبار في أوروبا، هو إنجاز تاريخي بحد ذاته.
ديمبلي يحصد الذهب ..
شهد الحفل الذي أُقيم قبل ساعات إعلان تتويج الفرنسي عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب "الديوك"، بالجائزة، ليكتب اسمه في سجلات العظماء. إلا أن الحضور العربي في القائمة النهائية، ممثلاً في محمد صلاح، منح الجماهير المصرية شعوراً بالاعتزاز، خصوصاً مع استمراره في المنافسة على مدار سنوات طويلة.
جمعة: صلاح اصطدم بعوامل غير كروية
في خلفية هذا الإنجاز، كانت هناك تصريحات لافتة لوائل جمعة، مدافع الأهلي ومنتخب مصر السابق، عقب انتهاء الحفل، حيث أكد أن العوامل السياسية والجغرافية والدينية ما زالت تلعب دوراً مؤثراً في حسم جائزة الكرة الذهبية، وهو ما يحرم اللاعبين العرب من فرصة التتويج.
وقال جمعة: "محمد صلاح قدّم ما يجعله ضمن الثلاثة الكبار على الأقل، لكنه اصطدم بمعايير لا علاقة لها بما يقدمه داخل الملعب. لن يأتي لاعب عربي يحقق ما حققه صلاح، لكن للأسف تلك الإنجازات تصطدم بحسابات أخرى خارج المستطيل الأخضر."
وأضاف: "صلاح يمثل واجهة مشرفة لمصر والعرب، وما فعله في السنوات الماضية كفيل بوضعه بين العظماء، لكن يبدو أن هناك عوامل خارجية تمنع اعترافاً كاملاً بإنجازاته."