رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

إحالة أوراق قاتل صديقه وإلقاء جثته في مصرف بالشرقية إلى المفتي

بوابة الوفد الإلكترونية

أحالت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، الدائرة الثالثة، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، أوراق المتهم «محمود. ح» وشهرته «محمود. م» 27 عامًا، صاحب محل أحذية، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في قرار إعدامه، وذلك لاتهامه بقتل صديقه «عبدالله. م» 21 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، والتخلص من جثمانه بإلقائه في مياه مصرف، وحددت المحكمة جلسة 23 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير زكي، وحسين عدلي، وحازم عبد الباقي، وبأمانة سر وائل عبدالمنعم.

تعود أحداث القضية رقم 19734 لسنة 2024 جنايات مركز أبوكبير، والمقيدة برقم 3728 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، إلى شهر أغسطس من العام الماضي، حيث تلقى مركز شرطة أبوكبير بلاغًا من المواطن «محمد. ع» 60 عامًا، عامل زراعي مقيم بقرية الغابة التابعة لدائرة المركز، يفيد بتغيب نجله «عبدالله» الطالب بكلية الحقوق عن منزله في ظروف غامضة.

وبعد تكثيف التحريات، كشفت جهود المباحث أن وراء اختفاء المجني عليه صديقه المقرب المتهم «محمود. ح» الذي تربطه به علاقة قديمة، إلا أن خلافات مالية نشبت بينهما مؤخرًا لتتحول الصداقة إلى جريمة مروعة هزت الرأي العام المحلي.

ووفقًا لأمر الإحالة، فإن المتهم عقد العزم وبيت النية على التخلص من صديقه، وأعد لذلك أداة الجريمة «ملعقة معدنية حادة»، استدرجه بها إلى مسكنه، وما إن تمكن منه حتى سدد له طعنات قاتلة في منطقة العنق قاصدًا إزهاق روحه، فأحدث إصاباته التي وردت بتقرير الصفة التشريحية، وأسفرت عن وفاته في الحال.

ولإخفاء معالم جريمته، قام المتهم بوضع الجثمان في جوال بلاستيكي بعد أن أفرغ جيوبه من متعلقاته الشخصية، ثم استعان بدراجة نارية لنقل الجثة، وألقاها في أحد المصارف المائية بدائرة مركز أبوكبير، معتقدًا أن ذلك سيحول دون كشف جريمته.

وبعد تكثيف التحريات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الذي اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأرشد رجال المباحث إلى مكان التخلص من الجثة، وتم انتشال جثمان الضحية من المصرف المائي، وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

وأشارت النيابة العامة في تحقيقاتها إلى أن الجريمة وقعت عمدًا مع سبق الإصرار، مشيرةً إلى أن المتهم خطط للواقعة بدقة، وأعد أداة الجريمة، واستدرج المجني عليه إلى مسرح الحادث، كما أوضح تقرير الصفة التشريحية أن الطعنات أصابت منطقة قاتلة بالجسم أدت مباشرة إلى الوفاة.

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت قرارها اليوم بإحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي في جلسة 23 نوفمبر المقبل.

وتترقب أسرة المجني عليه وأهالي قرية الغابة ببالغ الحزن ما ستسفر عنه الجلسة القادمة، وسط حالة من الغضب والاستنكار للجريمة التي أنهت حياة شاب في مقتبل عمره على يد صديقه المقرب.