أسبوع الموضة في لندن.. بول كوستيلو يحتفي بسحر الستينيات

شهد أسبوع الموضة في لندن مشاهد إبداعية متباينة جمعت بين الحنين والجرأة، من أجواء كاليفورنيا المشرقة في الستينيات إلى عالم الدمى المكسورة المشحون بالمشاعر، قدّم المصممان بول كوستيلو وبورا أكسو رؤيتين متناقضتين لموسم ربيع وصيف 2026.

بول كوستيلو: أنوثة الستينيات تعود إلى الحياة

افتتح المصمم الأيرلندي بول كوستيلو عروض اليوم الأول بمجموعة تحمل اسم "شارع الأحلام"، مستوحاة من مشهد روديو درايف في عام 1967. 

وجاءت التصاميم أنثوية بطابع رقيق ومبهج، مع استخدام لوني شفاف شمل الوردي الباهت، الأصفر الهادئ، والأزرق السماوي. 

وظهرت فساتين كوستيلو القصيرة، والسترات ذات الياقات المدببة والفيونكات الكبيرة، بأسلوب يعكس أناقة ساحل كاليفورنيا الغربي في تلك الحقبة.

وأوضح كوستيلو أن مجموعته مستلهمة من فيلم "وادي الدمى"، وتهدف إلى استعادة روح الجمال البسيط والمترف لتلك الحقبة، حيث الأناقة تتمازج مع الانتعاش والبهجة. نسقت العارضات الإطلالات مع أحذية متناسقة بكعب عالٍ، ما عزز الطابع الكلاسيكي للمجموعة.

بورا أكسو: الشقوق تحكي قصة الجمال الحقيقي

في المقابل، قدّمت المصممة التركية بورا أكسو مجموعة عاطفية وفنية مستوحاة من مجموعتها الخاصة من الدمى المكسورة. 

واختارت أكسو أن تحتضن العيوب، وتحوّل الكسر إلى مصدر إلهام وجمال، وظهرت العارضات بفساتين مزخرفة بطبقات من الدانتيل، وأكمام مزينة بالكشكش، وتنانير مرصعة بالترتر اللامع. أضافت القفازات الشفافة والزهور المطرزة لمسة درامية إلى الإطلالات.

في تصريح لرويترز، قالت أكسو إنها أرادت أن تعبّر عن هشاشة البشر، مضيفة أن "الدمى مثلنا تماما. قلوب مكسورة وتجارب صعبة، لكننا ننجو. 

وتصبح وهذه الشقوق تصبح جزءا منّا"، وتابعت مؤكدة أن هدفها لم يكن إخفاء العيوب، بل إبرازها والاحتفاء بها.

منصة متنوعة تضم 157 مشاركًا

أسبوع الموضة في لندن، الذي يمتد حتى يوم الاثنين، يعد المحطة الثانية ضمن جدول عروض الأزياء لموسم ربيع وصيف 2026، بعد انطلاقه من نيويورك وقبل الانتقال إلى ميلانو ثم باريس. 

ويضم البرنامج هذا العام 157 مصممًا ومنظمة، من بينهم أسماء بارزة مثل إيرديم وبربري، إلى جانب مواهب ناشئة تعِد بمستقبل أكثر تنوعًا وابتكارًا في عالم الموضة.