عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بعد عقود من الرعاية والانتشار.. الكتاتني: أوروبا بدأت تضيق الخناق على الإخوان

 إسلام الكتاتني الخبير
إسلام الكتاتني الخبير في حركات الإسلام السياسي

قال إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، إن بداية وجود جماعة الإخوان في أوروبا تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما هاجر سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا وأحد المقربين منه، إلى القارة الأوروبية، حيث أسس فروعًا للتنظيم في سويسرا وألمانيا، قبل أن يمتد لاحقًا إلى بقية دول أوروبا. 

 بداية وجود جماعة الإخوان في أوروبا

وأوضح “الكتاتني”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الهدف الأساسي للجماعة من هذا التواجد كان استغلال الأجواء الديمقراطية والحريات، حيث غضّت الدول الغربية الطرف عن أنشطتها، خاصة مع استخدامها لواجهات مؤسسية لا تحمل اسم «الإخوان»، وإنما شعارات مرتبطة بالمجتمع المدني.

وأضاف الكتاتني، أن الجماعة استغلت الأجيال المتعاقبة داخل أوروبا لتحقيق نفوذ أوسع، حتى وصل الجيل الرابع إلى علاقات مع بعض الحكومات، مشيرًا إلى أن انتشارها السريع ساعدت عليه القوانين الغربية التي أُسيء استخدامها، فضلًا عن الأجواء المفتوحة.

ولفت إلى أن بعض الدول الأوروبية نفسها كانت توظف وجود الإخوان كورقة ضغط على الأنظمة العربية، وهو ما جعلها تغض الطرف عن تحركات التنظيم لعقود طويلة.

وأشار خبير حركات الإسلام السياسي إلى أن بريطانيا كانت تمثل الحضن الرئيسي للجماعة، بينما سمحت دول أخرى مثل فرنسا والنمسا وسويسرا بانتشارها عبر مؤسسات مدنية، إلى أن بدأت هذه الدول تدرك خطورة الجماعة، خاصة بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا ونُسبت إلى جماعات خرجت من عباءة الإخوان. 

وقال: "بدأت هذه الدول تفهم أن مواجهة الفروع ليست كافية، بل يجب مواجهة الأصل، أي التنظيم نفسه"، موضحًا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا لافتًا في السياسات الأوروبية تجاه الإخوان، حيث اتخذت عدة دول خطوات عملية لتضييق الخناق عليهم، مثل ألمانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا. 

وتابع: "لا يمكن وصف هذه الإجراءات بأنها حظر كامل حتى الآن، لكنها بداية مسار لن يعود إلى الوراء".