خبير في الإسلام السياسي: الاعتراف الدولي يغيّر قواعد اللعبة ويعزز موقف فلسطين
قال الدكتور إسلام الكتاتني، خبير في حركات الإسلام السياسي، إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يُحدث تغييرًا جوهريًا في الوضع القانوني لفلسطين داخل هيئات الأمم المتحدة، ويعزز قدرتها على استخدام الآليات الدولية لتحقيق حقوقها المشروعة.
وأوضح “الكتاتني”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن كلمة وزيرة الخارجية الفلسطينية حول الاعترافات الدولية تمثل تأكيدًا على الحقوق القانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة انتهجتها فلسطين منذ فترة طويلة، قبل الإعلان عن المؤتمر الدولي، باعتبارها خطوة تضع الدول أمام مسؤولياتها الحقيقية وتدعم حل الدولتين القائم على أساس الشرعية الدولية، الذي طالما نادت به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضاف أن الاعتراف الدولي يُعد نقطة تحول مهمة، إذ يمنح فلسطين فرصة لترجمة القرارات الدولية إلى خطوات عملية على الأرض، بما يسهم في تقليل ممارسات الاحتلال ويعزز الوجود الفلسطيني.
وأكد الكتاتني أن هذه الخطوة تمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة الدول الكبرى والمجتمع الدولي في التعامل مع الحقوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن نجاحها سيضع العالم أمام مسؤوليات قانونية وسياسية تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد على أن تحقيق الاعتراف الدولي سيغير من الوقائع على الأرض، ويعزز الاستقرار الداخلي الفلسطيني، كما يدعم الموقف القانوني والدبلوماسي لفلسطين، ويمثل تأسيسًا لمرحلة جديدة من النضال السياسي السلمي وصولًا إلى الدولة المستقلة.
