رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

وداع بطعم الرعب.. نهاية ملحمية لسلسلة "The Conjuring" تهز القلوب

فيلم الشعوذة
فيلم الشعوذة

منذ أن ظهر على الشاشة عام ألفين وثلاثة عشر، أصبح فيلم "الشعوذة" علامة فارقة في سينما الرعب المعاصرة، ليس فقط بسبب مشاهده المخيفة بل بفضل الكيمياء الفريدة بين باتريك ويلسون وفيرا فارميغا في أدوار إد ولورين وارن. 

وشكل هذا الثنائي الاستثنائي قلب السلسلة النابض، حيث خاضا معًا معارك ضد الشر عبر سلسلة أفلامٍ رئيسية وأخرى فرعية تفرعت من عالم "الشعوذة"

عودة إلى الماضي لرسم الخاتمة

فيلم "الطقوس الأخيرة" يعيدنا إلى الجذور، إلى البدايات التي ربطتنا بهذا العالم المظلم والمثير. يبدأ الفيلم بمشهد يسلط الضوء على ماضي آل وارن، من خلال قصة ابنتهما جودي التي تطاردها قوى شريرة. 

وبعد مرور خمس سنوات على أحداث فيلم "الشيطان جعلني أفعل ذلك"، نرى إد يواجه فكرة التقاعد، في وقتٍ يبدو فيه أن عائلة وارن بدأت تعيش حياة هادئة نسبياً

مخرج يستحضر الجوهر

بقيادة المخرج مايكل تشافيز، واستنادًا إلى نص مشترك من إيان غولدبرغ وريتشارد ناينغ وديفيد ليزلي جونسون ماكغولدريك، يعود الفيلم إلى أجواء البيوت المسكونة الكلاسيكية. تتجلى مشاهد الرعب في أماكن تقليدية، ولكنها مدروسة بعناية لتُثير الرهبة، مثل غرفة المؤن التي تتدلى منها أسلاك الهاتف وكأنها فخ شيطاني

الوداع بعين العائلة لا الخوف

بعيدًا عن الرعب التقليدي، يختار الفيلم أن يمنح الشخصيات لحظات إنسانية حقيقية، تلامس القلب أكثر من الأعصاب. من حفلات الشواء إلى لحظات الحب بين أفراد العائلة، نشهد وجهًا أكثر حميمية للورين وإد، وهو ما يضفي على الفيلم طابعًا عاطفيًا غير معتاد في أفلام الرعب

بزوغ نجم جديد في عائلة وارن

تتألق ميا توملينسون في دور جودي، حيث لم تعد تلك الطفلة الخلفية في القصة، بل أصبحت في قلبها. صراعاتها مع الإرث العائلي، ومحاولتها إثبات نفسها، تضيف بعدًا نفسيًا عميقًا جعل من الفيلم أكثر من مجرد رحلة رعب. تناغمها مع والديها في الأداء يضفي واقعية على العلاقة التي تجمعهم

خاتمة تُلامس الروح قبل أن تُرعبها

اللحظات الأخيرة من الفيلم ليست فقط مرعبة بل أيضًا مؤثرة. إنها نهاية سلسلة أحبها الجمهور، وقد أُنجزت بنضج فني واحترام للمشاعر. لا يسعى الفيلم لإبهار بصري أو خلق سلسلة جديدة، بل لإغلاق الدائرة بشكل إنساني يجعل الوداع أكثر وقعًا من أي مشهد رعب

الحُكم النهائي

"الشعوذة: الطقوس الأخيرة" ليس مجرد فيلم رعب آخر. إنه رسالة حب لجمهورٍ تابع هذه الشخصيات لسنوات، وفيلم وداع يتسم بالدفء والرهبة. قد لا يكون الأكثر دموية، لكنه بالتأكيد من بين الأكثر تأثيرًا.