السوشيال ميديا والقلق.. وجه خفي للتواصل الرقمي

رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة أساسية للتواصل ومتابعة الأخبار، إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من أثرها السلبي على معدلات القلق بين الشباب والمراهقين.

فالدراسات الحديثة تشير إلى أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا يزيد من شعور الفرد بالمقارنة المستمرة مع الآخرين، خاصة مع الصور واللحظات المثالية التي تُعرض على المنصات. هذا الأمر يؤدي إلى تراجع الرضا عن الذات، وزيادة الإحساس بالضغط النفسي.

كما أن التصفح لساعات طويلة قبل النوم يرتبط مباشرة باضطرابات النوم والأرق، وهو ما يضاعف من حدة القلق. ولا يقتصر الأمر على الجانب النفسي فقط، بل يمتد إلى الجسدي أيضًا، حيث يؤدي الاستخدام المستمر للهواتف إلى إرهاق العينين والصداع المستمر.

ويؤكد خبراء أن تقليل الوقت المخصص للتواصل عبر المنصات الرقمية، وتخصيص أوقات محددة لاستخدامها، يساعد على خفض معدلات القلق بشكل واضح. كما ينصحون بممارسة أنشطة بديلة مثل الرياضة أو القراءة، لتعويض الوقت الضائع على الشاشات.

وبينما تظل السوشيال ميديا أداة مهمة في الحياة اليومية، فإن الوعي بمخاطرها وإدارتها بحكمة يُعد خطوة أساسية لحماية الصحة النفسية والحفاظ على التوازن في العصر الرقمي.