الكامب نو ينتظر التصاريح.. وبرشلونة يواصل مشواره الأوروبي على ملعب مونتجويك

شهد فريق برشلونة مساء أمس بداية مثالية في مشواره ببطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، بعدما نجح في اقتناص فوز ثمين على حساب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب سانت جيمس بارك، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري.

 الانتصار أعاد الثقة للاعبي الفريق الكتالوني تحت قيادة مدربهم هانز فليك، خاصة بعد البداية المتذبذبة في الدوري المحلي، ليمنح الجماهير دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهات الأوروبية القادمة.

وفي بيان رسمي أصدره النادي صباح اليوم الجمعة، أعلن برشلونة أن مباراته المقبلة على أرضه في دوري أبطال أوروبا، والمقررة يوم الأربعاء الأول من أكتوبر المقبل ضد باريس سان جيرمان حامل اللقب، ستقام على ملعب أوليمبيك لويس كومبانيس مونتجويك، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.

 الملعب المؤقت يستضيف مواجهات الفريق الكتالوني منذ بداية الموسم، في ظل استمرار أعمال التطوير والبناء في ملعب الكامب نو، الذي ينتظر عشاق برشلونة عودته في أقرب وقت ممكن.

وكشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن إدارة برشلونة تواصل تحركاتها على الصعيد الإداري والقانوني من أجل الحصول على التصاريح اللازمة لإعادة فتح الكامب نو أمام الجماهير، بعد أن دخل الملعب التاريخي مرحلة التحديث الشامل منذ عامين تقريباً. وأوضحت الصحيفة أن الجهود تسير بخطى متسارعة، لكن حتى الآن سيظل ملعب مونتجويك هو الخيار الأساسي للفريق في المباريات الأوروبية والمحلية.

البيان الصادر عن النادي الكتالوني أكد كذلك امتنانه الكبير لجماهيره التي تواصل دعم الفريق دون تراجع رغم الظروف الاستثنائية، حيث جاء فيه: *"يشكر نادي برشلونة أعضاءه وجماهيره على تفهمهم ومساندتهم خلال هذه المرحلة الانتقالية المثيرة التي تمثل بداية العودة إلى ملعب كامب نو في شكله الجديد."*، في إشارة إلى التقدير الكبير للدور الذي تلعبه جماهير البلوجرانا في مساندة اللاعبين.

ومن ناحية أخرى، يواصل برشلونة استعداداته لمباراته القادمة في الدوري الإسباني ضد خيتافي، والمقررة يوم الأحد المقبل في تمام العاشرة مساءً. ويحتل الفريق الكتالوني حالياً المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 10 نقاط، خلف ريال مدريد المتصدر برصيد 12 نقطة بعد مرور أربع جولات، وهو ما يزيد من أهمية المواجهة المقبلة بالنسبة لفريق فليك الذي يسعى لمواصلة ملاحقة الغريم التقليدي مبكراً.

وتحمل مواجهة باريس سان جيرمان المقبلة أهمية خاصة، إذ ستكون بمثابة اختبار حقيقي لطموحات برشلونة في البطولة القارية. فالفريق الفرنسي، حامل اللقب، يملك مجموعة من أبرز النجوم بقيادة كيليان مبابي، ويُنظر إلى اللقاء باعتباره قمة مبكرة بين اثنين من كبار أوروبا. ومن المتوقع أن يحظى اللقاء بمتابعة جماهيرية واسعة سواء في المدرجات أو عبر شاشات التلفاز.

الجدير بالذكر أن ملعب مونتجويك، الذي يستضيف مباريات برشلونة مؤقتاً، يُعد جزءاً من مجمع أوليمبي أنشئ خصيصاً لدورة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992، ويتسع لأكثر من 55 ألف متفرج، لكنه يفتقر للأجواء الأسطورية التي يتميز بها الكامب نو، وهو ما يجعل إدارة النادي حريصة على تسريع وتيرة العودة إلى الملعب التاريخي.

وبهذا، يدخل برشلونة أسبوعاً حاسماً يجمع بين الاستعداد لمواصلة المنافسة محلياً عبر مواجهة خيتافي، وبين التحضير لقمة أوروبية كبرى ضد باريس سان جيرمان، وسط تطلع جماهيره لرؤية فريقها يواصل الانتصارات ويثبت أن البلوجرانا قادر على العودة إلى منصات التتويج رغم كل التحديات.