رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دعوة لإعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة.. محمود محيي الدين: مصر تتبنى إنشاء منتدى للمقترضين

الدكتور محمود محي
الدكتور محمود محي الدين

قال الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إنّ هناك توجه تتبناه مصر بشدة يخص  إنشاء منتدي للمقترضين على غرار نادي باريس للدائنين، ليسمح بتبادل المشورة الفنية والتعاون المالي بين الدول المدية ويعزز أصواتهم في المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى العمل على جلب تمويلات ميسرة أو تخفيض المنح للدول شديدة التعثر مثل الدول الإفريقية الفقيرة الأقل دخلا.

وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك حلول لأزمة الديون حول العالم، وهي حلول فنيا سليمة وذات جدوى، وممكنة سياسيا، مشددًا، على أن الأمين العام للأمم كلف بإيجاد حلول يمكن تطبيقها على الأرض بدلا من الحلول الفنية، وجرى ترجمتها بالفعل إلى 11 مقترح عالمي وإقليمي، ولكن الأهم، هو أن تحسن الدول المعنية بتحسين قدراتها في إدارة الدين وتغليبها للاستثمارات الخاصة على جذب المديونيات.

وتابع: "في مصر، هناك تفكير بخصوص بعض المشروعات مثل المطارات وأن يتم فيها مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة، وهذا أمر جيد"، مشيرًا، إلى أن الديون الدولية والمحلية وتجارة الفائدة لها حلول، داعيا إلى تغليب دور القطاع الخاص في الاستثمارات، وفي مصر، يجب جذب الاستثمارات من الداخل وعربيا وخارجيا.

وقال إنّ الطبقة الوسطي في الهند والصين أضافتا إلى الطبقة الوسطى عالميا ما يقارب ال٢ مليار مواطن، ولها طموحات وقوة دافعة لمزيد من النمو والتقدم.

وأضاف  أنّه من خلال متابعة الانتخابات بالولايات المتحدة وأوروبا نجد تراجعا كبيرا في دور الطبقة الوسطى، في هذه البلدان، ما يؤدي إلى أنواع  من التطرف الشديد، مثل اليمين التطرف.

وتابع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي: "وبالتالي، فإنّه بربط الاقتصاد بالسياسة يمكننا تفسير استمرار الإجراءات الحمائية بصرف النظر عن الرئيس الحالي، فهناك اتجاهات عامة يتم التعامل معها والتحوط ضدها، والحل يكمن في تعاون إقليمي أفضل وتعميق للتنمية محليا وتوطينها".

وتطرق إلى الفجوات التمويلية الضخمة، قال: "ثمة ارتباط وثيق بين السياسة والاقتصاد، وعندما يكون هناك عجز في الثقة يحدث فائض أزمات، مثل أزمة المديونية الدولية، وهي أزمة صامتة لا يتحدث عنها المجتمع الدولي بالشكل الكافي، على عكس أزمات مديونية سابقة مثل أزمة السبعينيات في أمريكا اللاتينية، وأزمة دول جنوب شرق أسيا، والأزمة المالية العالمية في الثمانينيات، ولكن ما يحدث الآن أزمة صامتة".

وتابع، أن الأزمة الحالية صامتة، لأن الدائن نجح في تأمين نفسه تجاه المدين حتى يقوم بسداد الدين، كما أنّ المدين يعتصر كل إمكانياته التمويلية حتى يسدد الديون، وبالتالي، فإن الدائن يدفع لخدمة الدين أكثر مما يستفيده من تمويل جديد، كما أن جزءً كبيرا من ديون العالم يستخدم لسداد ديون سابقة".

ودعا، إلى تحويل الأزمة الصامتة إلى أزمة مسموعة، لأن خدمة الدين تجاوزت ما ينفق على التعليم والرعاية الصحية في بلدان كثيرة، كما أن هناك الكثير من المديونيات في البلدان لا تستخدم في الإنتاج أو الاستهلاك، بل تستخدم في سداد مديونيات سابقة.

كما دعا، إلى تنفيذ الـ11 مقترحًا دوليا التي نتجت عن إحدى اللجان الأممية التي ترأسها، وذلك فيما يتعلق بالتعامل مع مديونيات الدول الفقيرة مثل زيادة القدرات التمويلية للتمويل الميسر للمؤسسات المالية الدولية، مراجعة قواعد مجموعة العشرين في التعامل وإدارة المديونية وخدمات الدين في حالة إعادة الهيكلة، ومبادلة الديون إما للتصدي للتغيرات المناخية أو زيادة فرص التنمية، وهذا أمر يتم متابعته وسيناقش، إذ تتبناه مصر مع عدد من الدول الأفريقية.

اقرأ المزيد..