رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هل يقضي نظام البكالوريا على الدروس الخصوصية.. خبير يُجيب (فيديو)

الدكتور تامر شوقي،
الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي

رد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، على سؤال حول إمكانية قضاء نظام البكالوريا الجديد على وحش الدروس الخصوصية، مؤكدًا أن المشكلة ليست في المناهج، بل في ثقافة أولياء الأمور.

وقال "شوقي"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، إن المشكلة لا تكمن في المناهج أو الأنظمة التعليمية بقدر ما هي متأصلة في ثقافة أولياء الأمور؛ فمع وجود تنافس شديد بين الطلاب، يصر الأهل على إلحاق أبنائهم بالدروس الخصوصية سعيًا لتحقيق أعلى الدرجات، حتى لو كانت جودة التعليم المقدمة في المدرسة عالية، موضحًا أن عودة المدرسة لدورها التربوي والتعليمي الفعال، خاصة في المناطق الشعبية والفقيرة، ستُسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية.

ولفت إلى أنه بالرغم من كل التحديات، فإن نظام البكالوريا الجديد قد يُقلل من عبء الدروس الخصوصية بشكل ملحوظ؛ فعدد المواد في البكالوريا أقل بكثير من الثانوية العامة (6 مواد أساسية فقط على مدار عامين)، مما يعني أن الطالب لن يحتاج إلى دروس خصوصية في عدد كبير من المواد.

وأكد أن هذا التغيير قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لمعارضة بعض المدرسين لنظام البكالوريا، حيث أنه يُهدد مصدر دخلهم من الدروس الخصوصية في الصف الثاني الثانوي.


ولفت إلى أن النظام الحالي للثانوية العامة هو نظام الفرصة الواحدة، حيث يعتمد على امتحان نهائي واحد يُحدد مصير الطالب، موضحًا أن هذا النظام يُعرض الطالب لضغوط هائلة، فإذا تعرض لأي ظرف طارئ قبل الامتحان، قد يضيع مجهود سنة كاملة.

وأضاف أن نظام البكالوريا يقوم على فلسفة مختلفة تمامًا، حيث يُتيح للطالب فرصًا متعددة للتحسين والتعويض.

وكشف الدكتور تامر شوقي، عن أبرز الفروق بين النظام الحالي للثانوية العامة ونظام البكالوريا في عدة نقاط، أولها الشعب مقابل المسارات؛ ففي الثانوية العامة، توجد ثلاث شعب (علمي علوم، علمي رياضة، أدبي)؛ بينما في البكالوريا هناك أربعة مسارات هي الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون.

وفيما يخص عدد المواد؛ أوضح أن نظام الثانوية العامة يتضمن عددًا كبيرًا من المواد (حوالي 17 مادة)، بينما يقل هذا العدد في البكالوريا إلى سبع مواد فقط، مما يقلل العبء على الطلاب، علاوة على فرص التحسين، حيث يمنح نظام البكالوريا الطالب أربع فرص لتحسين درجاته في مواد الامتحان؛ المرة الأولى مجانية، بينما تتطلب المرات اللاحقة دفع مبلغ رمزي (200 جنيه للمادة الواحدة) لضمان جدية الطالب وتغطية جزء من التكاليف، ويتم احتساب أعلى درجة يحصل عليها الطالب من بين جميع محاولاته.

ولفت إلى أن آخر هذه الفروق الجمع بين المسارات، حيث يتيح نظام البكالوريا للطالب الجمع بين أكثر من مسار، فمثلاً يُمكن للطالب الذي يدرس مسار الطب الحصول على مؤهل يتيح له دخول الكليات الهندسية من خلال دراسة سنة إضافية يكمل فيها المواد التخصصية للمسار الهندسي.

وأكد أن هذه التغييرات الجذرية تهدف إلى التغلب على ضغوط الثانوية العامة وتوفير نظام تعليمي أكثر مرونة وعدالة للطلاب المصريين.

اقرأ المزيد..