رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قبل أيام قليلة زرت مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات، وهو المركز الرائد فى مصر والمنطقة العربية المتخصص فى تنظيم ومعالجة وتطوير الأرشيف الورقى شاملاً أعمال الترميم والتصنيف والفهرسة وتسجيل الوثائق والمستندات باستخدام النظم التكنولوجية الحديثة الممثلة فى الأرشفة الإلكترونية والتحول الرقمى والتوثيق الميكروفيلمى.

عندما دخلت هذا المركز الذى يوثق تاريخ مصر ويضم مقتنيات أرشيفية تاريخية، انبهرت بالجهد الرائع والعظيم الذى يقوم به المركز، وشعرت أننى أقف أمام تاريخ طويل وتوثيق لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والرياضية فى مصر والوطن العربى والعالم على مدار عقود طويلة، وهذا ليس غريباً على جريدة الأهرام العريقة التى تعد من أهم وأعرق الصحف فى مصر والوطن العربى والشرق الأوسط، وشاهدة على تاريخ مصر الحديث وعلى أهم الأحداث والمواقف، وعلى أحداث تاريخية فى الوطن العربى والعالم.

الحقيقة أن ما شاهدته فى مركز التوثيق داخل «الأهرام» يجب أن يتحول هذا المركز إلى متحف ثقافى وتراثى وتاريخى تعرض فيه هذه المقتنيات التاريخية والأرشيف الرائع ويتم الترويج والتسويق لهذا المتحف محلياً وعالمياً لأن الجميع قد يستفاد منه كثيراً، فهذا المركز يساهم فى الحفاظ على التاريخ والتراث الصحفى الوطنى، مما يساهم فى حماية جزء مهم من الهوية المصرية.

حيث إننى اطلعت فى جولتى داخل المركز على أرشيف ضخم يضم طبعات جريدة الأهرام التاريخية منذ عام 1876 وحتى 2025، إلى جانب نسخ نادرة من المجلات والصحف، كما يضم جناح التوثيق الميكروفيلم والإلكترونى، الذى يحتوى على آلاف النسخ المؤرشفة، بما فى ذلك الأعداد الأولى للأهرام والطبعات الدولية، وأرشيف شخصيات ورموز بارزة سياسية وفنية ورياضية.

إن تنفيذ وتفعيل فكرة المتحف ستبرز مدى أهمية مركز الأهرام كجهة رائدة فى الشرق الأوسط لأرشفة الإصدارات الصحفية منذ نشأة الصحافة المصرية، سواء لإصدارات مؤسسة الأهرام العريقة أو غيرها من الصحف والمجلات، إلى جانب خدماته المتنوعة للباحثين والمثقفين والسياسيين وطلاب العلم والمتدربين.

إن هذا المركز يمتلك أرشيفًا ضخمًا يضم نحو مليار صفحة من الصحف والمجلات والدوريات، وملايين الوثائق والأخبار والصور والموضوعات النادرة، ما يجعله مرجعًا مهمًا للعاملين فى الصحافة والإعلام، وللباحثين والسياسيين، كما يرتقى هذا المركز إلى العالمية فى أهميته وقيمته ودوره فى حفظ الذاكرة الوطنية، ويعد كنزا معرفيا فريدا على مستوى الشرق الأوسط، يجب الحفاظ عليه جيداً والاهتمام والعناية به، وتعريف المواطنين والوافدين إلى مصر به.

وإننى أطرح فكرة تحويل هذا المركز إلى متحف وطنى وأتمنى أن تنال الفكرة اهتمام المعنيين بالأمر للاستفادة من هذا الكنز المعلوماتى والتراثى الفريد، وإضافة متحف إلى قائمة المتاحف المصرية سيكون إضافة نوعية كبيرة.