رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جريمة إنسانية تهز الحى الهادئ:

سائق ميكروباص ينهى حياة شاب بـ"المفك" فى التجمع الخامس

بوابة الوفد الإلكترونية

 لم يكن يتخيل عبده الشاب العشرينى أن نهاية حياته ستكون ثمنًا لشهامته، فينما كان الشاب المسكين يستقل سيارة ميكروباص قاصدا طريقه إلى عمله، حيث يعمل فى أحد الشركات بمنطقة القاهرة الجديدة، قتُل غدرا على يد السائق بسبب دفاعه عن فتاة.

السيارة الميكروباص تسير فى طريقها الشاب عبده شاردا فى أموره وهمومه وكيفية تدبير نفقات أسرته، وإذا بصوت السائق يشق الصمت والهدوء موجها الشتائم لفتاة وحاول معاكستها ومضايقتها، فما كان من الشاب عبده إلا أنه تدخل معاتبا السائق الأرعن أن مثل هذه التصرفات ليست من شيم الرجال متابعا: «عيب كدة يا اسطى اعتبرها زى اختك أو حد من أهل بيتك هترضى يتعمل معاه كده؟».

كلمات اللوم والعتاب التى وجهها عبده إلى السائق المتهور كان بمثابة إعلان الحرب على الشاب، بدءا بسيل من الشتائم وانتهت بالتعدى وإنهاء حياة الشاب بعدما تعدى عليه السائق الذى سحب مفكا من خلف مقعد السيارة وهشم به رأس ووجه المجنى عليه انتقاما منه على شهامته وجدعنته التى أغضبت السائق الأهوج، ليسقط الشاب المسكين غارقا فى بركة دماء وفارق الحياة تاركا وراءه الحسرة والأسى فى قلوب أسرته ومحبيه.

تلقت أسرة الضحية نبأ الكارثة التى وقعت على قلوبهم كالطامة الكبرى، هرولوا مسرعين إلى المستشفى ودعواتهم تسبق خطواتهم إلا يصيب ابنهم مكروه غير مدركين أنه نفذ أمر الله، مات عبده ولن يعود إلى المنزل على قدميه وإنما سيعود إلى مثواه الأخير يوارى الثرى جثمانه مفارقا الحياة.

داخل منزل تجلس والدة المجنى عليه تصرخ بصوت عالى غير مصدقة ما حدث لنجلها وفلذة كبدها تصرخ بقلب موجوع: «ابنى مات ابنى اتقتل غدر.. ابنى غلبان وفى حاله وملهوش فى المشاكل.. ابنى كان رايح شغله ولما لقى سواق بيضايق بنت وحاول التعدى عليها وشتمها ابنى قاله «كدة عيب يا أسطى دى زى اختك» راح مسك فيه واتخانقوا مع بعض».

وتابعت الأم المكلومة ودموعها تسبق أنفاسها: «ابنى لسه عريس ولسه مخلف مولوده الاول منذ أيام حرمه من فرحته وشبابه.. السواق انتقم من ابنى واستعان بأحد البلطجية من أقاربه وتعدوا على ابنى وضربوا ابنى ودخلوا المفك فى أذنه ليسقط من بين أيديهم جثة هامدة».

وانهارت الأم المسكينة غير مصدقة أنها لن ترى ابنها وقرة عينها: «حسبى الله ونعم الوكيل، قتلوا ابنى وهو لسه عريس جديد مكملش شهور متجوز، حرموه من فرحته، ربنا ينتقم منهم»، وظلت تصرخ بجنون: «عايز حق ابنى عايزاهم يتشنقوا زى ما قتلوا ابنى وحرمونى منه».

وأثناء ذلك ومصدر رزقه أقدم سائق ميكروباص على إنهاء حياة راكب بعد ضربه بمفك فى أذنه، بسبب تدخل الأخير للدفاع عن فتاة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

فى زاوية أخرى فى أركان المنزل تجلس زوجة المجنى عليه تحمل طفلته ودموعها تذرف دما على فراق زوجها وأبو طفلها، شاردة غير مدركة ما آلم بها تتمنى لو تكون فى كابوس ثقيل لا تريد الاستيقاظ منه ولكنه الحقيقة المُرة وطالبت بالقصاص من الجناة وإعدامهم كما فعلوا فى زوجها.

تفاصيل هذه المأساة البشعة كانت بورود بلاغا لقسم شرطة التجمع الخامس، من أحد المستشفيات بدائرة قسم الشرطة يفيد بوصول شاب، فى العقد الثانى من عمره، جثة هامدة ومصاب بجرح خلف الأذن.

وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة سائق سيارة بسبب مشادة كلامية بين الأخير، وأحد الركاب تطورت للتشابك بالأيدى، وهو ما أدى إلى قيام السائق بتسديد طعنة بـ «مفك» أودت بحياة الشاب.

سائق يطعن راكبًا بمفك فى أذنه

تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بلاغا يفيد بـ مقتل أحد المواطنين على يد آخر بالتجمع الخامس، وبالفحص تبين تعدى سائق ميكروباص على راكب بسبب مشادة كلامية نشبت بينهما لدفاع الأخير عن فتاة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار جهات التحقيق المختصة للتحقيق وكشف ملابسات الواقعة.

وكشفت التحريات الأولية أن بداية المشاجرة كانت عندما حاول السائق التحرش لفظيًا بإحدى الفتيات داخل الميكروباص، الأمر الذى أثار استياء أحد الركاب فاعترض على تصرفه وطلب منه الكف عن مضايقة الفتاة.

تطور الأمر إلى مشادة كلامية عنيفة بين السائق والراكب، قبل أن يخرج السائق مفكًا كان بحوزته ويطعن به المجنى عليه فى أذنه، ليسقط الأخير غارقًا فى دمائه أمام أنظار الركاب.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على السائق المتهم وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق، وأمرت بعرضه على الطب الشرعي، للكشف عن تعاطيه للمخدرات أو كحوليات من عدمه، كما استعجلت النيابة العامة تحريات المباحث حول الواقعة.