توقعات بارتفاع مستمر في السوق المصرية
اقتصادي: خفض الفائدة الأمريكية يدعم جاذبية الذهب عالميًا

أكد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25% يمثل خطوة متوقعة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وتخفيف الضغوط المالية.
وأشار الإدريسي، في تصريح خاص لبوابة الوفد، إلى أن هذه الخطوة تعكس توجهًا نحو تيسير السياسة النقدية عالميًا، إلا أن انعكاسها على أسواق الذهب محليًا وعالميًا سيظل محل متابعة دقيقة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن خفض الفائدة عادة ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، نظرًا لانخفاض العائد على الأدوات المالية الأخرى، وهو ما يدفع المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في المعدن الأصفر.
وأضاف أن أسعار الذهب عالميًا شهدت تحركات متذبذبة بعد القرار، حيث ارتفعت بدعم من الخفض لكنها واجهت ضغوطًا نتيجة صعود طفيف في قيمة الدولار عقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن الخطوات المقبلة ستكون مرتبطة بالبيانات الاقتصادية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن انعكاس القرار على السوق المصري له طبيعة مختلفة، حيث لا يتأثر الذهب بالسعر العالمي فقط، بل بعدة عوامل داخلية أبرزها سعر الصرف الذي يؤدي ارتفاعه إلى زيادة تكلفة استيراد الذهب، إضافة إلى استمرار الطلب المحلي المرتفع في ظل التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، فضلًا عن الرسوم والتكاليف الإضافية المفروضة على عمليات الاستيراد والتداول والتي تجعل الأسعار المحلية أعلى من مثيلاتها عالميًا.
وتوقع الإدريسي أن يساهم قرار الفيدرالي في دعم أسعار الذهب عالميًا على المدى المتوسط بتحركات صعودية محدودة، بينما سيبقى الذهب في مصر محافظًا على مساره التصاعدي بفعل ارتفاع الدولار أمام الجنيه وزيادة الطلب المحلي، حتى في حال حدوث تراجعات مؤقتة على المستوى العالمي، مؤكدًا أن الذهب في السوق المصرية أكثر ارتباطًا بالعوامل الداخلية، بينما يشكل قرار الفيدرالي عاملًا محفزًا إضافيًا يعزز الاتجاه نحو الارتفاع.