إطلاق التجربة الأولى لتشغيل رافع لمياه الري الزراعي بالطاقة الشمسية في كفرالشيخ

أطلق اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الأربعاء، التجربة الأولى من نوعها لتشغيل رافع لمياه الري الزراعي عبر وحدة طاقة شمسية مصغرة بقدرة 4900 كيلو وات/ساعة، لتشغيل رافع مياه بقوة 5 حصان، وذلك ضمن مشروعات التعاون بين محافظة كفرالشيخ ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «FAO».

 وتعد هذه التجربة نقلة نوعية في استخدام مصادر الطاقة المتجددة لخدمة القطاع الزراعي، بما يعزز من الاستدامة ويحمي البيئة، إلى جانب تحقيق وفورات ملموسة في تكاليف التشغيل.

وأكد محافظ كفرالشيخ أن المشروع يأتي في إطار خطة المحافظة للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والبديلة، مشيرًا إلى أن الاستفادة من الطاقة الشمسية تمثل خيارًا استراتيجيًا لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والكهرباء، وبالتالي الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة. 

وأوضح أن التجربة أثبتت جدواها من حيث كفاءة التشغيل وانخفاض التكلفة، فضلًا عن كونها صديقة للبيئة وآمنة الاستخدام، ما يجعلها نموذجًا يمكن تعميمه في المشروعات الزراعية والخدمية المختلفة.

وأضاف اللواء عبدالمعطي أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بتبني مشروعات الزراعة الذكية مناخيًا، ودعم الممارسات الزراعية الحديثة التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، مشددًا على أن هذه التجربة تتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.

ودعا المحافظ المزارعين للاستفادة من التجربة والعمل على تعميمها، مؤكدًا أن نجاحها في كفرالشيخ يمثل بداية لتطبيقها على نطاق أوسع في مختلف القرى والمراكز، بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم خطط التنمية الزراعية المستدامة.

جاء ذلك بحضور الدكتور جاكي بينات، القائم بأعمال ممثل منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» في مصر، والدكتور محمد يعقوب، نائب ممثل المنظمة لشئون البرامج، والدكتور حسين رأفت، مدير مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي – منظمة الفاو، وأحمد حمدي، منسق المشروع بالمحافظة، إلى جانب المهندس فخري باز، وكيل وزارة الزراعة، واللواء عمرو الفداوي، رئيس مركز ومدينة بلطيم، والدكتور محمد الجنزوري، مدير إدارة البيئة بالمحافظة، والدكتور رمضان أبو جاموس، مدير الإدارة الزراعية ببلطيم، وعدد من المزارعين المشاركين والقيادات التنفيذية.

وأكد الحضور أن التجربة الجديدة تعكس نموذجًا عمليًا للشراكة بين الدولة والمنظمات الدولية لتحقيق تنمية زراعية متكاملة تراعي البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وتفتح آفاقًا واسعة لتعميم استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة المصرية.