الأهلي يضع فيتوريا في دائرة اهتماماته.. والمدرب يمنح وكيله الضوء الأخضر للتفاوض
شهدت الساعات الأخيرة تطورًا جديدًا في ملف المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، بعدما كشف الإعلامي سيف زاهر عن دخول إدارة القلعة الحمراء في مفاوضات أولية مع البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، من أجل بحث إمكانية توليه القيادة الفنية للفريق خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح زاهر في تصريحات إعلامية عبر شاشة أون تايم سبورتس ، أن فيتوريا أبدى مرونة كبيرة تجاه فكرة العودة للعمل في مصر من بوابة النادي الأهلي، حيث منح الضوء الأخضر لوكيله المتواجد في القاهرة لفتح خطوط تواصل رسمية مع مسؤولي القلعة الحمراء، وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على جدية المدرب في دراسة العرض.
وأضاف أن إدارة الأهلي تتحرك حالياً بخطوات محسوبة، حيث تجري نقاشات داخلية حول جدوى التعاقد مع المدرب البرتغالي، في ظل امتلاكه خبرات واسعة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. وأشار زاهر إلى أن الملف لا يقتصر فقط على المفاوضات المالية أو مدة التعاقد، بل يمتد ليشمل آراء عدد من لاعبي الفريق الذين سبق لهم العمل مع فيتوريا أثناء فترة قيادته للمنتخب الوطني، وذلك للتعرف بشكل أدق على طريقة تعامله الفنية والنفسية ومدى قدرته على إدارة غرفة الملابس.
وتسعى إدارة الأهلي، بحسب ما أكده زاهر، للوصول إلى قرار مدروس يراعي مصلحة الفريق على المدى الطويل، خاصة بعد أن مرّ النادي خلال الأشهر الأخيرة بعدة تحديات تتعلق بتذبذب المستوى وغياب الاستقرار الفني. ويعتبر اسم فيتوريا من الأسماء المطروحة بقوة نظراً لامتلاكه تجربة مصرية سابقة تمنحه أفضلية نسبية على مدربين آخرين، حيث يعرف جيداً أجواء الكرة المصرية وضغوطها الإعلامية والجماهيرية.
في المقابل، يرى محللون أن التعاقد مع فيتوريا قد يكون سلاحاً ذا حدين؛ فمن ناحية يمتلك المدرب خبرات تدريبية كبيرة بعدما قاد أندية بارزة النصر السعودي، ومن ناحية أخرى ترك بصمة مثيرة للجدل خلال فترة توليه قيادة منتخب مصر، حيث تعرض لانتقادات لاذعة بعد خسارة بعض المباريات المهمة.
مع ذلك، يظل المدرب البرتغالي خياراً مطروحاً بقوة داخل أروقة القلعة الحمراء، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى شخصية فنية قادرة على فرض الانضباط وتقديم حلول تكتيكية تعيد للأهلي بريقه القاري والمحلي.
ويُنتظر أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة مع تقدم المفاوضات، وسط ترقب جماهيري كبير لقرار الإدارة النهائي.