"القومي للمرأة" بأسيوط يعلن مواجهة العنف ويضمن سرية الشكاوى

عقد فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة أسيوط ندوة موسعة تحت عنوان تعزيز قدرات ومتابعة جهود وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية وذلك بفندق الوطنية بحضور الدكتورة مروة ممدوح كدواني مقررة فرع المجلس وعدد من أعضاء هيئة التدريس من جامعة أسيوط وجامعة بدر وجامعة الوادي الجديد بالإضافة إلي مشاركة مجموعة من عضوات وأعضاء فرع المجلس بينهم أمل وجيه ونهلة عبد البديع وفتحي عامر والدكتور محمد حسين كما حضرت المحامية إسلام عاطف ممثلة عن مكتب الشكاوى

مروة كدواني تؤكد حماية المرأة وتعزيز التعاون الجامعي

قالت الدكتورة مروة ممدوح كدواني إن المجلس القومي للمرأة يعمل على تقديم الدعم القانوني والاجتماعي للسيدات في مختلف القضايا التي يتعرضن لها وأوضحت أن جميع البيانات التي تقدم من جانب السيدات إلى فرع المجلس تخضع لسرية تامة ولا يطلع عليها سوى المقررة أو المحامية المختصة بمكتب الشكاوى.

وأكدت كدواني أن النجاحات التي يحققها المجلس في القضايا المختلفة لا يتم الإعلان عن تفاصيلها حفاظا على خصوصية النساء بل يكتفى بالإشارة إليها كنماذج توعوية تصلح أن تكون مرجعا لأي سيدة تواجه موقفا مشابها.

وأضافت كدواني أن وحدات مناهضة العنف داخل الجامعات المصرية مطالبة بزيادة التعاون مع مكتب الشكاوى من أجل توفير آليات حماية شاملة تساعد كل سيدة مصرية على مواجهة التحديات.

دور مكتب الشكاوى في تمكين المرأة

من جانبها أشارت المحامية إسلام عاطف ممثلة مكتب الشكاوى إلى أن مصر خلال السنوات العشر الأخيرة قطعت شوطا مهما في تعزيز مكانة المرأة وحمايتها من خلال سلسلة من التعديلات التشريعية البارزة شملت قوانين الميراث وتجريم الختان وتشديد عقوبات التحرش إلى جانب قانون العمل الجديد لعام 2025.

وأكدت أن هذه القوانين لم تكن لتصدر لولا إرادة سياسية حقيقية ووعي مجتمعي بضرورة حماية المرأة ومساندتها وأضافت أن المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات تلعب دورا محوريا في نشر الوعي القانوني بالتشريعات الحديثة مشددة على أن احترام المرأة ليس ترفا بل التزام ديني ووطني وأخلاقي.

إشادة بجهود القيادة السياسية

وأكدت المحامية إسلام عاطف أن رئيس الجمهورية يرفض إقرار أي قانون لا ينصف المرأة أو ينتقص من حقوقها مشيرة إلى أن هذه القناعة تعكس التزام الدولة المصرية الواضح بتمكين المرأة في شتى المجالات وهو ما يمثل دعما حقيقيا لمسيرة المجلس القومي للمرأة وأهدافه.

تفاعل الحضور وتوصيات الندوة

شهدت الندوة تفاعلا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب المشاركين حيث تم فتح باب النقاش وطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بآليات العمل داخل وحدات مناهضة العنف في الجامعات وكيفية الربط بينها وبين مكتب الشكاوى.

كما التقط المشاركون صورا تذكارية لتوثيق الفعالية وأكدت التوصيات الختامية ضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات التوعوية التي تسهم في تعزيز ثقافة الحماية والدعم القانوني للمرأة المصرية.

في ختام الندوة جددت الدكتورة مروة ممدوح كدواني تأكيدها على أن المجلس القومي للمرأة بأسيوط سيواصل جهوده لدعم السيدات ومساندتهن قانونيا ومجتمعيا وأنه لن يدخر وسعا في التنسيق مع الجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة من أجل توفير بيئة آمنة تضمن للمرأة المصرية كافة حقوقها.