الذهب بين الاستثمار الآمن والمخاطر المحتملة.. خبير يوضح
أكد محمود عطا، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال، أن الذهب يُعد من الأوعية الاستثمارية الجيدة، لكنه في الوقت نفسه يحمل بعض المخاطر التي يجب أن يضعها المواطن في اعتباره قبل توجيه مدخراته بالكامل نحوه.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، في برنامج "انا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" إن حركة أسعار الذهب محليًا ترتبط بشكل مباشر بحركة سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، مشيرًا إلى أن قرار تحرير سعر الصرف ساهم في تحريك أسعار الذهب بشكل كبير، ما جعله ملاذًا استثماريًا لعدد كبير من المواطنين.
وأوضح أن شراء المشغولات الذهبية لا يُعد استثمارًا حقيقيًا، بسبب ارتفاع كُلفة المصنعية، بينما يُفضل الاستثمار في السبائك الصغيرة أو الجنيهات الذهب، أو من خلال صناديق الاستثمار المتخصصة في الذهب التي أُنشئت خصيصًا لإدارة هذا النوع من الأصول بكفاءة، وتتيح للمستثمر إمكانية تسييلها بشكل مباشر دون خسائر إضافية.
وشدد على أن توجيه كل المدخرات إلى الذهب يُمثل خطأً كبيرًا، لأن السوق قد يشهد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة الارتفاعات، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر غير متوقعة، موضحًا أن الحل الأمثل هو تنويع الاستثمار وتخصيص جزء فقط من المدخرات للذهب.
وأضاف الذهب تاريخيًا أثبت أنه استثمار طويل الأمد، يحقق مكاسب ملموسة على المدى المتوسط والطويل، لكنه لا يصلح للمضاربة أو البيع والشراء السريع، حيث إن هذه الممارسات تعرض المستثمر لمخاطر كبيرة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في الذهب يجب أن يتم برؤية متوازنة، مع توجيه جزء من المدخرات للأدوات المالية الأخرى، حتى يتمكن المواطن من تحقيق عائد مستقر ويجنب نفسه تقلبات السوق الحادة.
اقرأ المزيد..
