عمرو وردة : تعرضت لظلم وتجاهل كبير.. وأحلم بالمشاركة مع مصر في كأس العالم

أعرب عمرو وردة، لاعب المنتخب المصري السابق والمنضم حديثًا إلى صفوف نادي لاريسا اليوناني، عن سعادته الكبيرة بخوض تجربة جديدة في مسيرته الكروية، مؤكدًا أنه يعتبر هذه الخطوة تحديًا مهمًا بعد فترة صعبة مر بها على الصعيدين الشخصي والرياضي. اللاعب، الذي طالما ارتبط اسمه بجدل واسع داخل وخارج الملعب، شدّد في تصريحاته عبر برنامج ستاد المحور على أن لديه رغبة قوية في العودة إلى تمثيل منتخب مصر، والمشاركة معه في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وصولًا إلى تحقيق حلمه الأكبر بالمشاركة في كأس العالم مرة أخرى.

بداية جديدة مع لاريسا

قال وردة في تصريحاته: “تعرضت لظلم كبير خلال الفترة الماضية وتجاهل من الجميع، لكنني الآن سعيد جدًا بانضمامي إلى نادي لاريسا اليوناني. أشكر إدارة النادي على ثقتهم بي، وأرى أن هذه الخطوة تمثل تحديًا جديدًا في مسيرتي الكروية. سأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه”.

وأضاف: “أجواء الدوري اليوناني ليست جديدة عليّ، فقد خضت تجارب سابقة في اليونان وأعرف طبيعة المنافسة هناك. اللعب لنادٍ مثل لاريسا فرصة مهمة لإثبات نفسي مجددًا، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية”.

طموح دولي لا يتوقف

لم يخفِ وردة رغبته الجامحة في العودة لصفوف المنتخب المصري، حيث قال: “طموحي لا يتوقف عند اللعب مع النادي فقط، بل أسعى أيضًا للتواجد مع منتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا المقبلة. اللعب بقميص المنتخب شرف كبير لأي لاعب، وأتمنى أن أكون ضمن القائمة وأن أساهم مع زملائي في تحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية”.

وأكد اللاعب أنه على استعداد لبذل كل ما في وسعه من أجل لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب: “أدرك أن المنافسة قوية، وهناك أسماء عديدة مميزة في مركزي، لكنني مؤمن بقدراتي. أحتاج فقط إلى الفرصة لأثبت أنني ما زلت قادرًا على تقديم الإضافة”.

حلم المونديال مجددًا

واختتم وردة تصريحاته بالحديث عن حلمه الأكبر قائلًا: “أحلم بالمشاركة في كأس العالم للمرة الثانية في مسيرتي. تجربة مونديال روسيا 2018 كانت استثنائية رغم الظروف، وسأعمل بكل قوة خلال الفترة القادمة ليكون لي مكان مع الفراعنة في المحافل الكبرى. المشاركة في كأس العالم حلم أي لاعب، وأنا أؤمن أنني قادر على تحقيقه مرة أخرى”.

بين الانتقادات والإصرار

تصريحات عمرو وردة تعكس رغبة واضحة في كتابة فصل جديد في مسيرته بعيدًا عن الأزمات التي طاردته في مراحل سابقة. اللاعب يدرك أنه أمام اختبار حقيقي لإثبات نفسه على المستطيل الأخضر، خصوصًا أن الجماهير المصرية لا تزال منقسمة حوله. لكن وردة بدا حاسمًا في طموحه، معتبرًا أن الأداء والالتزام هما السبيل الوحيد للعودة إلى الواجهة.

في النهاية، يبقى التحدي الأكبر أمام عمرو وردة هو استعادة ثقة الجماهير والجهاز الفني للمنتخب، وتحويل هذه الرغبة الجامحة إلى أداء ملموس على أرض الملعب مع لاريسا. وإذا نجح في ذلك، فقد يجد نفسه بالفعل قريبًا من تحقيق حلمه بالعودة إلى منتخب مصر والمشاركة في البطولات الكبرى وعلى رأسها كأس العالم.