رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

النوم على الجنب يحمي ذاكرتك: خبير يوضح تأثير وضعية النوم على صحة الدماغ

النوم على الجانب
النوم على الجانب

قد لا يفكر معظمنا في وضعية النوم كعامل مهم في الحفاظ على الصحة العامة، ولكن بحسب خبير في صحة الدماغ، فإن الطريقة التي ننام بها قد تلعب دورًا محوريًا في الوقاية من فقدان الذاكرة وأمراض مثل الزهايمر.

الخبر السيئ لعشاق النوم على الظهر

يحذر ليف فومشينكوف، المدير التنفيذي لشركة "كوزميك نوتروبيك"، المتخصصة في بيع المكملات الغذائية، من أن النوم على الظهر قد لا يكون الخيار الأفضل لصحة الدماغ. 

وعلى العكس، فإن النوم على أحد الجانبين، سواء الأيمن أو الأيسر، يعزز من كفاءة نظام تنظيف الدماغ المعروف باسم "النظام الجليمفاوي"، مما يساعد في التخلص من السموم المتراكمة التي ترتبط بانخفاض القدرات المعرفية.

النظام الجليمفاوي ودوره الحيوي

النظام الجليمفاوي هو المسار المسؤول عن إزالة النفايات من الدماغ أثناء النوم، ويعتمد على سائل يُعرف باسم السائل الدماغي النخاعي. هذا السائل يغسل الدماغ من بروتينات سامة، من بينها بروتين "بيتا أميلويد" وبروتين "تاو"، وكلاهما مرتبط ارتباطًا مباشرًا بتطور مرض الزهايمر.

خلال النوم، تتسع المسافات بين خلايا الدماغ بنسبة تصل إلى 60%، ما يسمح للسائل بالتحرك بحرية وتنظيف الأنسجة العصبية. ومع ذلك، فإن النوم على الظهر أو على البطن قد يعيق هذه العملية بسبب الضغط على مناطق معينة من الدماغ أو العمود الفقري.

النوم على الجانب... الخيار الأفضل للوقاية

بحسب فومشينكوف، فإن النوم على الجانب يسمح بتدفق أفضل للسائل الدماغي النخاعي بفعل الجاذبية، مما يسرّع عملية إزالة السموم. 

ويضيف: "فكّر في الأمر كمن يتجاهل إخراج القمامة لأسابيع؛ في النهاية سيتراكم الضرر"، وهذه السموم، مع مرور الزمن، تعيق التواصل العصبي وتؤثر على الذاكرة.

نصائح لتحسين وضعية النوم

للانتقال إلى وضعية النوم الجانبي بشكل صحي، يوصي الخبير بوضع وسادة خلف الظهر لمنع التقلب، ووضع وسادة صغيرة بين الركبتين للحفاظ على استقامة العمود الفقري. 

كما يشدد على أهمية اختيار وسادة مناسبة تدعم الرقبة، وفراش متوسط الصلابة يمنع نقاط الضغط المؤلمة عند الوركين والكتفين.

النوم ليس فقط عدد الساعات

رغم أن الكثيرين يركزون على الحصول على "ثماني ساعات من النوم"، فإن الخبير يوضح أن "الجودة والوضعية" لا تقل أهمية. النوم العميق والمريح هو الوقت المثالي للدماغ للتخلص من السموم، وبالتالي فإن تحسين وضعية النوم قد يكون خطوة بسيطة لكن فعالة في الوقاية من التدهور المعرفي.

غير طريقتك قبل فوات الأوان

مع ازدياد حالات الخرف والزهايمر في العالم، يبدو أن العناية بطريقة نومنا قد تكون من بين الإجراءات الوقائية التي يمكن لكل شخص تطبيقها بسهولة. إن التغيير البسيط من النوم على الظهر إلى النوم على الجنب قد يكون أحد مفاتيح الحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ على المدى الطويل.