أمين الفتوى يضع قواعد ذهبية للخروج من القلق.. في 3 خطوات

في رسالة روحانية مؤثرة، قدّم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية مجموعة من القواعد الثلاث للخروج من القلق، مؤكدًا أن البلاء مهما اشتد فإنه يحمل في طياته لطف الله ورعايته، وأن الأحداث الثقيلة ليست سوطًا للعقاب بل سبيلًا للجبر والتهذيب ورفع القلوب إلى الله تعالى.
التذكير بمعية الله في الشدائد
قال الورداني عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك: "تذكر دائمًا أن مع العسر يُسرًا، وأن الأحداث الثقيلة ما هي إلا طريق يفتح الله به أبواب رحمته وطمأنينته لقلبك."
وأوضح أن القلق والهموم التي تثقل على النفوس قد تكون في حقيقتها إشارات حب من الله، تدفع الإنسان إلى القرب منه، واستشعار لطفه الخفي.
القاعدة الأولى: التغيير ليس وجعًا بل تعلّم
أكد الورداني أن ما يجري في حياة الإنسان من تغييرات، حتى وإن بدا مؤلمًا، هو فرصة للتعلم والارتقاء، مشيرًا إلى أن الله تعالى يُربّي عباده بالأحداث ليزدادوا وعيًا وإيمانًا.
القاعدة الثانية: كل شدة هي شدة إلى الله
أوضح أن الشدة في حقيقتها طريق إلى الله، فهي تُطهّر القلب وتسمو بالروح، وتفتح أبوابًا من الأمل والطمأنينة، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.
القاعدة الثالثة: الأحداث الثقيلة جبر وتهذيب
جاء في كلماته:"الأحداث الثقيلة ليست كسرًا، بل جبر وتهذيب، إنها يد رحمة تهذّبك، تجبر كسرك، وتهيئ قلبك ليرتفع إلى ساحة الله سبحانه وتعالى"، ليؤكد أن المصاعب ليست نهاية الطريق، بل بداية لإصلاح داخلي وجبر من الله لعبده.
دعاء جامع للطمأنينة
وختم الدكتور الورداني رسالته بدعاء مؤثر:"يا الله… علّمنا أن نرى رحمتك في التغير، ونورك في الضيق، وجبرك في كل ثِقَل حملناه، خذ قلوبنا برفقك ولطفك ونورك."
رسالة أمل للنفوس القلقة
كلمات الورداني لاقت تفاعلًا واسعًا بين متابعيه، لما تحمله من طمأنينة وروح إيجابية، إذ اعتبرها الكثيرون دستورًا صغيرًا للتعامل مع ضغوط الحياة والابتلاءات، والتسليم بأن كل ما يجري للإنسان إنما هو لحكمة ورحمة إلهية خفية.