في ذكرى رحيله.. إسماعيل عبد الحافظ مخرج الروائع الذي واجه المنع والإيقاف
تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، أحد أبرز صناع الدراما المصرية وصاحب البصمة الفريدة في تاريخ الفن، حيث قدم أعمالًا خالدة لا تزال راسخة في ذاكرة الجمهور.
بداية المشوار الفني
ولد عبد الحافظ في محافظة كفر الشيخ في 15 مارس 1941، وحصل على ليسانس الآداب في قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس بتقدير «جيد جدًا».
رفض التعيين معيدًا بالجامعة بعد تلقيه عرضًا للعمل في الإذاعة والتليفزيون، فبدأ مخرجًا في رقابة الأطفال ثم رقابة المسلسلات، قبل أن يصبح مساعد مخرج حتى عام 1969، ليبدأ بعدها رحلته في إخراج الدراما منذ عام 1970.
سنوات الإيقاف والصراع
واجه المخرج الراحل معارك عدة، كان أبرزها قرار إيقافه خمس سنوات بعد مسلسل «الحب والحقيقة» الذي انتقد السلطة آنذاك، كما تعرض لهجوم بسبب ترشيحه النجم السوري جمال سليمان لبطولة «حدائق الشيطان»، لكن المسلسل حقق أعلى نسب مشاهدة عام 2009، مثبتًا صحة اختياره.
حصار السبعينيات
طوال فترة السبعينيات، منع عبد الحافظ من العمل في التليفزيون المصري بتقارير رقابية صنفته من «أعداء النظام» لطرحه سلبيات المجتمع في أعماله، ما دفعه إلى الاتجاه للقطاع الخاص وإخراج مسلسلات اجتماعية وتاريخية لتليفزيونات عربية، وأقام حينها فترة في قبرص.
عرض القذافي المفاجئ
وكشف نجل المخرج الراحل أن الرئيس الليبي معمر القذافي عرض على والده عقدًا مفتوح الرقم لإنتاج نسخة ليبية من مسلسل «ليالي الحلمية» توثق تاريخ ليبيا، تقديرًا لقيمته الفنية وتأثيره الكبير في عالم الدراما.