قلق في الأسواق الأوروبية مع ترقّب قرار "فيتش" بشأن تصنيف فرنسا
اختتمت الأسهم الأوروبية أسبوع التداول بمكاسب قوية، إلا أن الحذر خيّم على تعاملات اليوم الجمعة، مع ترقّب المستثمرين لقرار مرتقب من وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بشأن فرنسا، ما ألقى بظلاله على مؤشرات السوق.
وبحسب وكالة "رويترز"، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.11% ليغلق عند مستوى 554.74 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم قطاع الرعاية الصحية بأكثر من 1%.
تذبذب وسط التوترات السياسية ومخاوف التصنيف
جاءت هذه التحركات وسط أجواء من الترقب الحذر، لا سيما في ظل الفوضى السياسية التي تشهدها فرنسا، حيث عيّنت باريس خامس رئيس وزراء لها خلال أقل من عامين، بعد فشل حكومة الأقلية في تمرير خطط مالية تعتمد على زيادة الإنفاق الممول بالديون.
وارتفعت عوائد السندات الحكومية الفرنسية لأجل 30 عاماً بمقدار 4.6 نقطة أساس لتصل إلى 4.327% خلال تعاملات اليوم، ما يعكس توترات الأسواق حيال احتمالات تخفيض التصنيف الائتماني للبلاد. ومع ذلك، تمكنت الأسهم الفرنسية من تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2%.
أسهم الرعاية الصحية تحت الضغط
شهدت شركات الأدوية الكبرى ضغوطاً بيعية واضحة، حيث تراجع سهم "نوفارتس" السويسرية بنسبة 2.8% بعد خفض تصنيفها من قبل بنك "غولدمان ساكس"، كما هبط سهم "زيلاند فارما" بنحو 4.1%.
المخاوف الجيوسياسية تلقي بظلالها
على الجانب الجيوسياسي، أشار ليام بيتش، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس"، إلى أن اختراق الطائرات المسيّرة الروسية للمجال الجوي البولندي هذا الأسبوع "أثار قلقاً بالغاً"، مضيفاً أن ذلك قد يدفع صانعي السياسات في أوروبا إلى تسريع وتيرة الإنفاق الدفاعي.
البنوك تنتعش رغم المخاطر
في المقابل، استفاد قطاع البنوك من تحسّن معنويات المستثمرين، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنحو 4%، بعدما كان قد شهد ضغوطاً في أواخر أغسطس.
وجاء قرار البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس بتثبيت أسعار الفائدة، متماشياً مع التوقعات، في حين ساهمت نبرته المتفائلة تجاه النمو والتضخم في تقليص التوقعات بشأن اتخاذ إجراءات تيسيرية إضافية قريباً.
خسائر حادة في لندن
وفي السوق البريطانية، تكبّد سهم شركة "أوكادو" المختصة في تجارة التجزئة الإلكترونية والتكنولوجيا خسائر ثقيلة بلغت نحو 20% في أسوأ أداء يومي للسهم، بعد إعلان شريكتها الأميركية "كروجر" عن مراجعة استثماراتها في مستودعات الشركة.
