جلسة توعية في أسيوط لتعزيز وعي الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة

في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز ثقافة الهجرة الآمنة، نظّمت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ووزارة التنمية المحلية، جلسة توعية موسعة بمحافظة أسيوط استهدفت شريحة واسعة من الشباب والفتيات.
وشهدت الجلسة مشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف الفئات، حيث جرى تعريفهم – من خلال أنشطة وألعاب تفاعلية مبتكرة – بالمخاطر الجسيمة التي قد يتعرضون لها عند الانسياق وراء الهجرة غير الشرعية، سواء من خلال الوسطاء غير الموثوقين أو عبر طرق غير آمنة.
كما تم عرض الأطر القانونية المنظمة لفرص العمل في الخارج، إلى جانب تسليط الضوء على المسارات المشروعة للهجرة وفرص التدريب والعمل المتاحة داخل مصر كبدائل آمنة ومستدامة.
وتفاعل المشاركون بشكل ملحوظ مع الأنشطة المقدمة، حيث اقترحوا بأنفسهم مجموعة من الحلول العملية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين أهمية التوعية المبكرة وفتح قنوات للحوار مع الشباب في المحافظات المختلفة، خاصة في المناطق التي تشهد معدلات مرتفعة من محاولات الهجرة.
وتأتي هذه الجلسة في إطار مشروع RAIM، الذي تنفذه اللجنة الوطنية التنسيقية والمنظمة الدولية للهجرة بدعم من وزارة الخارجية في مملكة هولندا، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتمكين الشباب من اتخاذ قرارات مدروسة، وتوفير بدائل حقيقية من شأنها أن تقلل من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وأكدت اللجنة الوطنية والمنظمة الدولية للهجرة، في ختام الفعالية، التزامهما بمواصلة تنفيذ المزيد من الأنشطة والبرامج التوعوية في مختلف المحافظات المصرية، إيمانًا بأن بناء وعي الشباب هو خط الدفاع الأول ضد شبكات التهريب والاتجار بالبشر، وضمانًا لمستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لهم ولأسرهم.


