رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كير ستارمر يقيل سفير الولايات المتحدة لتورطه فى فضيحة إبستين

بوابة الوفد الإلكترونية

أقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر بيتر ماندلسون من منصبه سفيرا لبريطانيا لدى الولايات المتحدة بعد الكشف عن حجم علاقته بالممول الراحل جيفرى إبستين المدان بجرائم استغلال الأطفال.

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية ستيفن دوتى أمام البرلمان أن ماندلسون لم يفصح عند تعيينه عن عمق صداقته مع إبستين الذى أدين فى 2008 بجريمة استغلال طفل فى الدعارة وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا، وأضاف دوتى أن مكتب رئيس الوزراء لم يكن على علم برسائل بريد إلكترونى أرسلها ماندلسون إلى إبستين تضمنت إشارة إلى أن إدانته كانت خاطئة ويجب الطعن فيها.

وأوضحت وزارة الخارجية فى بيان أن الرسائل تكشف أن علاقة ماندلسون بإبستين كانت أوسع بكثير مما كان معروفا وقت التعيين وأن تلميحه إلى براءة إبستين يمثل معلومة جديدة وخطيرة وقال المتحدث باسم الوزارة إنه مراعاة لضحايا إبستين وبناء على هذه المعلومات تقرر سحب ماندلسون من منصبه فورا

تصاعد الغضب السياسى قبل إعلان الإقالة إذ وصف وزير الصحة ويس ستريتنج رسائل ماندلسون بأنها مثيرة للاشمئزاز مؤكدا أن مستقبل السفير كان بيد رئيس الوزراء، وتأتى هذه الأزمة فى وقت حساس بالنسبة للحكومة البريطانية التى تستعد لزيارة دولة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يواجه بدوره تساؤلات حول علاقته السابقة بإبستين.

كما أعادت صحيفة ذا صن إشعال الجدل بعد نشر رسائل البريد الإلكترونى التى تم تداولها فى واشنطن، وتضمنت رسالة مؤرخة فى يونيو 2008 كتب فيها ماندلسون إلى إبستين أنه يشعر بالغضب واليأس مما حدث ودعاه إلى التحلى بالشجاعة والسعى للإفراج المبكر من السجن معتبرا أن التجربة قد تتحول إلى فرصة للخروج أقوى.

وأدى تسريب صورة لماندلسون مرتديا رداء حمام ويتحدث مع إبستين إلى زيادة الضغوط على الحكومة خاصة بعد أن تضمن كتاب عيد ميلاد إبستين الخمسين إشادة من ماندلسون وصفه فيها بأنه أفضل صديق.

يواجه ستارمر الآن تساؤلات عن حكمه فى تعيين ماندلسون رغم أن علاقته بإبستين بعد إدانته فى 2008 كانت معروفة فى بعض الأوساط ورغم تأكيده فى جلسة أسئلة رئيس الوزراء أن السفير تم التحقق من خلفيته بالكامل إلا أن الفضيحة كشفت ثغرات فى عملية التدقيق وأجبرت الحكومة على تحرك سريع لإنهاء الأزمة.

أصدر إد ديفى زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى بيانا طالب فيه باستبدال بيتر ماندلسون بسفير قادر على مواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقال إن على رئيس الوزراء أن يعين شخصية تقف فى وجه ترامب لا أن تتقرب منه أو من أصدقائه وأضاف أن ستارمر مطالب بالمثول أمام البرلمان لشرح سبب اختياره للورد ماندلسون منذ البداية فى ضوء ما كانت الحكومة تعرفه حينها.

ورغم هذا الموقف من ديفى فإن من غير المرجح أن يحصل على ما يطالب به نظرا لطبيعة سياسة ستارمر تجاه الولايات المتحدة فقد تبين أن مكتب رئيس الوزراء كان قد بحث بجدية قبل تعيين ماندلسون إمكانية تعيين جورج أوزبورن وزير المالية السابق من حزب المحافظين ليكون سفيرا لدى واشنطن وكان أوزبورن بالفعل من بين المرشحين النهائيين للمنصب وربما يتابع هاتفه الآن بترقب شديد بحثا عن اتصال يعيد اسمه إلى الواجهة.