هموم وطن
هل بدأت العمليات القذرة فى الشرق الأوسط، بالتزامن مع إعلان أمريكا إضافة مسمى وزارة الحرب إلى الاسم الأسبق البنتاجون أو وزارة الدفاع الأمريكية، وهل مباركة نهج عمل العصابات على يد العدو الغاشم سيبدأ من دولة قطر الحليف الأول فى الشرق الأوسط للأمريكان وصاحبة أكبر وأقدم قاعدة عسكرية فى الخليج؟
تساؤلات كثيرة واختلاف رؤى يضع الجميع فى حسابات صعبة ومعقدة، منها على سبيل المثال السؤال الذى طرحه وزير خارجية قطر فى تصريحه الأول بعد ضرب مقر حركة حماس بالطائرات الإسرائيلية ومقتل عدد من قيادات الحركة أثناء التفاوض فى الرد على المقترح الأمريكى بشأن اتفاق تسليم الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، حيث تساءل عن بدء أمريكا فى إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد، وهل الخليج جزء من هذا التغيير وهل ستكون البداية من قطر؟
الشرق الأوسط ودول الخليج بالذات قدمت السبت، منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكى ترامب، حيث تلقى دعما وتأييدا منقطع النظير على جميع المستويات، وتسابق الجميع فى تأليف قلب الرجل ومنحه ما يقرب من 5 تريليونات دولار على هيئة استثمارات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن طائرة قطر العملاقة باهظة الثمن والمهداة من أميرها إلى السفاح الذى لا يشبع، والذى أهان الجميع فور حصوله على الأموال والعطايا، وأعلن صراحة أن هذه الأموال لتمويل الحرب داخل غزة، أى إبادة غزة وقتل أبنائها وتصفية القضية الفلسطينية بأموال الأشقاء العرب.
هل تشفع عبارات الشجب التى جاءت على لسان الحية الأمريكية «ترامب» فى تصفية خلال الحية ونجله ورفاقه؟ وهل ستبدأ أمريكا مع حلفائها فى دق طبول الحرب فى المنطقة، بعد الإهانة التى طالتها منذ أيام، عندما استعرضت الصين أقوى وأحدث أسلحتها فى حضور الرئيسين الروسى والكورى الشمالى فى القمة الصينية الأخيرة؟
تساؤلات كثيرة وآهات مكتومة فاقت الحدود، داخل منطقتنا العربية الموعودة بالخراب والدمار، تنذر بحرب عالمية ثالثة تبدأ من الدول التى لا تريد إلا سلاما وحماية مشروطين بسداد الثمن، وها هو الثمن قد تم سداده.. فهل هناك ثمن أفدح سيكلف منطقة الشرق الأوسط كل ما تملكه وفوق منها الدماء والخراب؟
سؤال صعب لا بد من إيجاد إجابة سريعة عنه، من خلال قمة حقيقية طارئة تشفع للزعماء العرب تخاذلهم طوال قرن كامل من الزمان.