محافظ الفيوم يناقش خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادي الريان

محافظ الفيوم يناقش خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادي الريان
ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مقترحات خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادي الريان، بمركز يوسف الصديق، مع وفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، فى إطار التعاون المشترك بين المحافظة، والهيئة، في استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، في دراسة منطقة بحيرات وادي الريان، ونوعيات التربة بها واستخداماتها، وتحديد مواقع الاستثمار بمجال السياحة البيئية بالمنطقة المستهدفة، في إطار حرص المحافظة على تعظيم الموارد واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة منى سليمان رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الفيوم، مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، ووفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء الذي ضم : الدكتور محمد أبو الغار أستاذ ورئيس قسم التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار، والدكتورة إلهام محمود أستاذ البيئة وعلوم البحار، المدير التنفيذي لمشروع التنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادي الريان، والدكتورة منى يونس رئيس شعبة التدريب وقسم التطبيقات الزراعية، والدكتور مصطفى عاطف بقسم علوم البحار، والمهندس محمد رمضان زقزوق بقسم الدراسات البيئية، والمهندس أحمد أشرف أخصائي نظم المعلومات الجغرافية بالهيئة، والأستاذ سالم فتيح رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، والأستاذ وسام فرحات مدير عام الإنتاج والشئون الاقتصادية بديوان عام محافظة الفيوم، والدكتورة سمر سعيد مدير وحدة التنمية المستدامة بالمحافظة.
خلال الاجتماع، قدم محافظ الفيوم، الشكر لوفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لجهدهم فى إعداد دراسة علمية لمقترح الخطة التنموية للسياحة البيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادي الريان، ووضع تصور ورؤية منهجية على مرئيات واضحة وأسس علمية للاستخدام الأمثل للمنطقة المستهدفة، والوقوف على أفضل الفرص الاستثمارية بها، بما يسهم فى الارتفاع بمردودها الاقتصادي ويعود بالنفع على أبناء الفيوم، مثمناً الدور الحيوي والفاعل لهيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، من خلال التعاون المثمر والبناء مع محافظة الفيوم كشريك إستراتيجي مهم.
وأوضح "الأنصاري"، أن المحافظة تهدف للتنمية السياحية والبيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادي الريان، كإحدى المناطق ذات الميزات النسبية المتفردة، في إطار تفعيل البرتوكول المبرم بين محافظة الفيوم، والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بشأن الاستغلال الأمثل للأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون ومنطقة وادي الريان، مشيراً إلى أن المحافظة تسعى جاهدة لتعظيم مواردها من خلال الاستغلال الأمثل لمقوماتها وإمكانياتها الطبيعية لتنشيط السياحة البيئية بالمحافظة، من خلال استخدام التقنيات العلمية الحديثة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية تحديد مساحات مناطق الخدمات والأنشطة للمشروعات السياحية والترفيهية والبيئية ـ المقترح طرحها للاستثمار ـ بخطة التنمية المستدامة بمنطقة بحيرات وادي الريان، والتي تتوافق مع البعدين البيئي والجيولوجي للمنطقة، والعمل خلال الفترة القادمة على خطط تفصيلية لكل نشاط من هذه الأنشطة، على أن تتوافق الرؤية العلمية والمنهجية مع مشروع "الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان"، وكذا المشروعات المقترحة للاستغلال الأمثل للأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، بهدف اكتمال المشهد وظهور هذه المشروعات بشكل لائق ومتوافق بيئياً، من خلال مخطط عمراني متكامل بعيد عن العشوائية، في إطار الحفاظ على المكتسبات الطبيعية التى يتمتع بها إقليم الفيوم.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة إلهام محمود أستاذ البيئة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، المدير التنفيذي لمشروع التنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادي الريان، دراسة مقترح تنمية السياحة البيئية المستدامة بالمنطقة المستهدفة، على مساحة 1258 كم2، تضم مناطق البحيرتين العليا "الكبرى" والسفلى "الصغرى" والبحيرة المسحورة، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، واستخدام بيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي.
وأشارت، إلى أن خطوات تنفيذ دراسة مقترح الاستغلال الأمثل للمنطقة المستهدفة بوادي الريان، في مجال السياحة البيئية المستدامة، تضمنت إعداد قواعد بيانات لمنطقة الدراسة، وخرائط تربة رقمية، ومؤشرات ودلائل ملوحة التربة والمياه، واستخدامات الأراضي، ومسطحات المياه وأعماقها، وطبيعة المناخ بالمنطقة، وشبكة الطرق، والزراعات والتوزيع النباتي لها، والأنشطة الاقتصادية، والتوصيف البيئي، ودراسة وتقييم التربة، والاستخدام الأمثل للأراضي المستهدفة، من خلال المرجعية القانونية لمحمية وادي الريان.
وأضافت المدير التنفيذي لمشروع التنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادي الريان، أن مقترح الاستثمار بالمنطقة المستهدفة يضم بشكل مبدأي عدد 4 مواقع، تبعاً للميزات النسبية ومقومات كل موقع وهي: شمال غرب البحيرة العليا "الكبرى"، وجنوب البحيرة المسحورة، وغرب البحيرة السفلى "الصغرى"، ومنطقة جنوب البحيرات، حيث تشمل الأنشطة السياحية والترفيهية والبيئية المقترحة، مواقع لمطاعم عائمة على البحيرات، ومنطقة لرياضة التزحلق على الرمال، ومواقع لمشاهدة الطيور المهاجرة، وإنشاء قرية ريفية سياحية جنوب البحيرة المسحورة، وعمل كامبات ومخيمات لرحلات السفاري.
وتابعت، أن المخطط المقترح لتنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادي الريان يشمل أيضاً، تجهيز مواقع للصيد الترفيهي للأسماك والطيور، ومواقع للاستشفاء، ومزارع للأسماك والبط، ومراكز خدمات الزوار، وزراعات النخيل المتفرقة على مساحة 75 فداناً شمال غرب البحيرة السفلى "الصغرى"، وزراعة الشجيرات والنباتات العشبية كغطاء أرضي، على مساحة 30 فداناً جنوب البحيرة المسحورة، وحدائق شجرية، ومناطق لتعليم الأطفال الزراعة، وكافيتريات على على المدرجات، وكافيهات ريفية، ومناطق للأفران وصناعة الفخار، ومناطق للرياضات المائية، ومواقع لشاشات العرض والفنون الشعبية.

