رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الخارجية: مصر مهدت لاتفاق استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

السفير تميم خلاف،
السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الخارجية

أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن القاهرة شهدت بالأمس حدثًا بالغ الأهمية، تمثل في زيارة وزير الخارجية الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يشكل علامة فارقة في الجهود النشطة التي تقودها مصر لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "أم بي سي مصر"، أن العلاقة بين إيران والوكالة شهدت منذ بداية شهر يوليو قدرًا من التوتر والاحتقان، غير أن الاتصالات التي أجرتها مصر على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، مهدت الطريق لاستئناف التعاون والتنسيق بين الجانبين.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، على أن منتصف أغسطس، وتحديدًا في 11 أغسطس، شهد زيارة مهمة لنائب مدير الوكالة إلى طهران، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في تيسير هذا الاجتماع، وتبعته سلسلة لقاءات أخرى مهدت للتوصل إلى اتفاق مهم يوم أمس، وبموجبه تم استئناف التنسيق والتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفنى، يمثل نقلة نوعية فى مسار التعامل مع الملف النووى الإيرانى، كما أنه يعكس المكانة المحورية لمصر كوسيط إقليمى قادر على بناء التوافقات وحماية الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن  استضافة القاهرة لهذه المشاورات يعنى أن المجتمع الدولى بات ينظر إلى مصر كطرف محايد يحظى بثقة جميع الأطراف.

وقال "محسب"، إن المفاوضات تأتي بعد فترة من التصعيد الحاد بين إيران وبعض القوى الدولية، وهو ما كان ينذر بجر المنطقة إلى مواجهات مفتوحة تهدد أمنها القومى والعربى، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على خطوات عملية لتعزيز الشفافية وزيادة إجراءات الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يمثل خطوة على طريق بناء الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة الدولية، فضلا عن فتح  الباب نحو  استئناف مفاوضات أوسع تشمل قضايا الأمن الإقليمى، بما يخدم الاستقرار ويعزز فرص التنمية.


وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن هذا الاتفاق بمثابة تتويج لجهود الدبلوماسية المصرية وتحركاتها المستمرة نحو تعزيز السلام والأمن الإقليمي، حيث نجحت في هذا الاتفاق فى إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين، تراعي فيها الهواجس الأمنية للدول من جانب، وحق إيران فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية من جانب آخر، معتبرا  ما حدث فى القاهرة رسالة قوية بأن شريك أساسى فى صياغة الحلول الإقليمية.

ودعا الدكتور أيمن محسب،  المجتمع الدولى إلى البناء على هذا النجاح، ومواصلة دعم الجهود المصرية الرامية إلى تجنيب المنطقة المزيد من بؤر التوتر، ودعم الحوار الدائم بين الأطراف المتصارعة لكي تصل المنطقة إلى مرحلة جديدة يسودها الاستقرار بدلاً من الصراعات.