رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سايلون تستثمر مليار دولار في مصنع جديد يعتمد التكنولوجيا المتقدمة

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت المنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة انطلاق مشروع صناعي ضخم يحمل بُعدًا تكنولوجيًا واستراتيجيًا، مع وضع حجر الأساس لمصنع مجموعة سايلون – Sailun Group الصينية المتخصصة في صناعة الإطارات.

 يُقام المشروع على مساحة 350 ألف متر مربع داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر"، ليصبح واحدًا من أكبر الاستثمارات الصناعية الصينية في السوق المصري، بإجمالي استثمارات تصل إلى مليار دولار (نحو 48 مليار جنيه مصري).

المصنع الجديد يعتمد على أحدث تقنيات التصنيع الذكي وأنظمة التحكم الرقمية في خطوط الإنتاج، وهو ما يعكس توجه سايلون نحو إدخال حلول الأتمتة والرقمنة في صناعة الإطارات. 

المشروع مُقسم إلى ثلاث مراحل تُنفذ خلال ثلاث سنوات، مع طاقة إنتاجية للمرحلة الأولى تبلغ 3 ملايين إطار لسيارات الركوب و600 ألف إطار للشاحنات والحافلات، لتلبية الطلب المحلي وتعزيز القدرة التنافسية.

وفقًا للخطة، من المقرر أن تدخل المرحلة الأولى حيز التشغيل في عام 2026، بما يوفر ما يقارب 1500 فرصة عمل مباشرة، مع توطين خبرات متقدمة في مجال المواد الذكية وتصنيع الإطارات عالية الكفاءة. وعند اكتمال المراحل الثلاث، من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج السنوي 10 ملايين إطار، وهو ما سيحوّل المصنع إلى منصة إقليمية للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والشرق الأوسطية والأوروبية.

يُعتبر هذا الاستثمار الصناعي نقلة نوعية في مسار التعاون التكنولوجي بين مصر والصين، إذ يجمع بين ضخامة حجم المشروع واعتماد تقنيات مبتكرة في التصنيع، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تعزيز الصناعات الثقيلة القائمة على التكنولوجيا الحديثة.

 كما يُسهم في دعم سلاسل التوريد المحلية من خلال شراكات مع شركات مصرية في مجالات المواد الخام والنقل والخدمات اللوجستية.

مجموعة سايلون تُصنّف عالميًا ضمن أبرز الشركات المصنعة للإطارات، وتمتلك شبكة مراكز بحث وتطوير تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الرقمية لاختبار الأداء والكفاءة، دخولها إلى السوق المصرية بهذا الحجم يعكس ثقتها في البيئة الاستثمارية المحلية، ويدعم استراتيجية مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

هذا المشروع لا يمثل مجرد توسع صناعي، بل خطوة باتجاه بناء منظومة تصنيع ذكية تعتمد على التكامل بين الإنتاج التقليدي والرقمنة الصناعية، ما يفتح الباب أمام نقل خبرات تقنية متطورة إلى السوق المصري ويعزز قدرته على المنافسة عالميًا.