خبير تربوي: نقل طلاب المدارس التجريبية لحكومية بسبب المصروفات يهدم "تكافؤ الفرص"

كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن آثار نفسية وخيمة على الطلاب بسبب نقلهم من المدارس التجريبية إلى الحكومية في حالة عدم سداد المصروفات.
وذكر شوقي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن هذا القرار يتعارض مع جميع المبادئ التربوية ويهدم مبدأ تكافؤ الفرص، لأنه يمنح فرصة التعليم باللغة الإنجليزية للقادرين على سداد المصروفات فحسب.
وطالب شوقي بضرورة بحث حالات الطلاب غير مسددي المصروفات، لأن بعض الطلاب لا يمتلكون أموالا بالفعل ويحتاجون دعم، مؤكدا ضرورة إتاحة أكثر من فرصة قبل قرار التحويل.
وأوضح شوقي أن نقل الطالب قد يتسبب في انخفاض المستوى التحصيلي للطالب في ضوء انتقال الطالب من نمط تعليم إلى نمط تعليم آخر، فضلا عن مواجهة الطالب صعوبات في استذكار المقررات التي كان يدرسها باللغة الإنجليزية وأصبح مطلوبا منه دراستها باللغة العربية مثل الرياضيات والعلوم.
ولفت شوقي إلى أن نقل الطالب يتسبب في هز ثقة الطالب بنفسه في ضوء شعوره بالفشل في استكمال مساره التعليمي واجباره على ترك مدرسته، وإحساسه بالخجل الاجتماعي للطالب وأسرته بعد انتقال إلى مدرسة أخرى قد تكون أقل من مدرسته.
تحويل طلاب المدارس التجريبية إلى حكومية في حالة عدم سداد المصروفات
قرر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نقل طلاب المدارس التجريبية إلى حكومية عربي في حالة عدم سداد المصروفات الدراسية لمدة عام واحد.
جاء ذلك خلال قرار وزاري أصدره وزير التربية والتعليم والتعليم الفني برقم 224 لسنة 2025 بتعديل القرار الوزاري 285 لسنة 2014 بشأن المدارس الرسمية للغات التي تعرف باسم المدارس التجريبية.
وينص القرار الوزاري على أنه في حال عدم سداد قيمة مبالغ المصروفات، أو أي قسط منها، أو غيرها من المبالغ المستحقة على الطالب، خلال عام دراسي واحد، يتعين عليه سداد كل تلك المبالغ في موعد أقصاه الميعاد المحدد لسداد أول قسط بالعام الدراسي التالي، فإن لم يُسدد يتم نقله من نظام المدارس الرسمية للغات أو المدارس الرسمية المتميزة للغات إلى الصف المناظر بنظام المدارس التي تدرس المناهج العربية.