رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عاصفة انتقادات تطال شبكة ESPN بسبب انحيازها لميسي على حساب رونالدو

بوابة الوفد الإلكترونية

تصدرت شبكة ESPN الدولية، إحدى أبرز المنصات الرياضية العالمية، موجة من الانتقادات الحادة خلال الساعات الماضية، بعد اتهامها بالانحياز الواضح للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على حساب غريمه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو، في سياق تغطيتها الأخيرة لمباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

القصة بدأت عندما نشر الحساب الرسمي للشبكة على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرونالدو عقب تألقه أمام منتخب أرمينيا وتسجيله هدفين في المباراة التي انتهت بفوز البرتغال بخماسية نظيفة. 

لكن العنوان المرافق للمقطع أثار غضب الجماهير، حيث اختارت الشبكة عبارة: “ليس بالأمر الكبير”، في إشارة اعتبرها الكثيرون تقليلاً من إنجاز اللاعب البرتغالي.

في المقابل، لم يكد يمر يوم واحد حتى نشرت ESPN مقطعاً آخر لأهداف ليونيل ميسي في مواجهة فنزويلا مع منتخب بلاده الأرجنتين، لكن هذه المرة كان العنوان مختلفاً تماماً: “ميسي لا زال يمتلك العظمة”.

 هذا التباين الواضح في أسلوب التغطية دفع الجماهير إلى اتهام الشبكة بعدم الحياد وإظهار تفضيل صريح لميسي على حساب رونالدو.

غضب جماهيري عارم

عشرات الآلاف من التعليقات انهالت على حسابات الشبكة، حيث اتهم المشجعون ESPN بأنها تتعامل بمعايير مزدوجة، مشيرين إلى أن تسجيل هدفين في مباراة رسمية بتصفيات كأس العالم لا يقل أهمية أو قيمة عن هدفي ميسي في مواجهة ودية نسبياً. 

البعض ذهب أبعد من ذلك، واعتبر أن الشبكة تحاول باستمرار تلميع صورة ميسي حتى في اللحظات التي يواصل فيها رونالدو تألقه.

الانتقادات لم تقتصر على جمهور رونالدو فقط، بل شارك فيها عدد من المحللين والمشجعين المحايدين الذين رأوا أن تغطية قناة عالمية بحجم ESPN يجب أن تتحلى بالموضوعية، وأن لا تنحاز بشكل فجّ لصالح لاعب على حساب آخر، خاصة أن المقارنة بين ميسي ورونالدو تُعد من أبرز الثنائيات في تاريخ كرة القدم الحديث، ولا تحتمل المزيد من الاستقطاب الإعلامي.

ثنائية لا تنتهي

الصراع بين ميسي ورونالدو لم يكن يوماً مجرد منافسة داخل الملعب، بل تحول إلى ظاهرة عالمية انقسم حولها المشجعون والإعلام على حد سواء. وبينما يرى أنصار ميسي أنه اللاعب الأكثر موهبة وتأثيراً فنياً، يؤكد عشاق رونالدو أن أرقام البرتغالي القياسية ومعدله التهديفي الخرافي تجعل منه اللاعب الأبرز في جيله.

غير أن الأزمة الأخيرة مع ESPN أعادت النقاش إلى نقطة حساسة، وهي مدى قدرة الإعلام على التعامل بحياد مع هذه الثنائية. ففي الوقت الذي يُفترض أن تلعب القنوات الرياضية دوراً مهنياً في نقل الأخبار والإنجازات، يرى المتابعون أن بعض المؤسسات الإعلامية تنحاز بوضوح، ما يثير غضب جمهور الطرف الآخر ويشعل الجدل من جديد.

دعوات للحياد الإعلامي

وسط هذه العاصفة، ارتفعت أصوات تطالب الشبكة بتوضيح رسمي أو الاعتذار عن العنوان المثير للجدل، والتأكيد على التزامها بالحياد في تغطية أخبار نجوم اللعبة. فالمتابعون يؤكدون أن الشعبية الجارفة لكل من ميسي ورونالدو تفرض على الإعلام التعامل بميزان العدل، وعدم التقليل من إنجاز أي منهما مهما بلغت حدة المنافسة.

وبينما يستعد المنتخبان الأرجنتيني والبرتغالي لمواصلة مشوارهما في التصفيات، يبدو أن الجدل الإعلامي حول "الأفضل في التاريخ" سيبقى مشتعلاً. لكن المؤكد أن حادثة ESPN أظهرت مجدداً حساسية المقارنة بين الأسطورتين، وأن أي انحياز إعلامي – حتى لو جاء في شكل عنوان قصير – كفيل بإشعال ردود فعل واسعة في أوساط الجماهير.