دراسة: أول أكسيد الكربون سبب من أسباب النسيان والصداع
هل لاحظتَ مؤخرًا زيادةً في النسيان والتعب وكثرة الصداع؟ من المحتمل جدًا أن يكون كل هذا علامةً على التسمم البطيء بأول أكسيد الكربون في منزلك.
ويُطلق على أول أكسيد الكربون اسم "القاتل الصامت" لسببٍ وجيه، إذ لا يمكنك شمّ رائحته كرائحة الغاز العادي الذي نستخدمه في الطهي. في المملكة المتحدة وحدها، يموت 50 شخصًا سنويًا بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون، ويُنقل 200 آخرون إلى المستشفى.
وعلاوةً على ذلك، يعتقد الخبراء أن هذا العدد أقل بكثير من التقديرات الحقيقية، إذ غالبًا ما تُخلط أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون، مثل التعب والصداع والارتباك والغثيان، بأعراض أمراض أخرى.
ينتج أول أكسيد الكربون عن الاحتراق غير الكامل للغاز الطبيعي أو الفحم أو الخشب نتيجةً لأعطال المواقد والأفران. يتراكم ببطء ثم ينتقل إلى الهواء.
وتمنع قنوات الهواء وأجهزة التهوية المعطوبة أول أكسيد الكربون من التسرب، مما يؤدي إلى وصوله إلى مستويات خطيرة في الأماكن المغلقة.
ويُعدّ الشواء في خيمة أو أي مكان مغلق آخر محفوفًا بالمخاطر الصحية بشكل خاص. يعتقد الخبراء أن الكثير من الناس لا يدركون خطورة أول أكسيد الكربون.
إذا أخذنا عدد الوفيات الناجمة عن التسمم، فإن أول أكسيد الكربون هو السبب الرئيسي لها. في الجسم، يرتبط أول أكسيد الكربون بالهيموغلوبين، وهو جزيء في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين.
ويحل أول أكسيد الكربون محل الأكسجين، مما يمنعه من إمداد مختلف الأنسجة والأعضاء. ونتيجةً لذلك، يفقد الشخص الذي يتعرض لجرعة كبيرة من أول أكسيد الكربون وعيه. إذا لم يتلقَّ المساعدة، فسيتوقف القلب عن ضخ الدم إلى الدماغ تمامًا، مما يؤدي إلى الوفاة.